ففضل من ذلك الماء، فرده إلى النهر وقال: يبلغه الله- عز وجل- أنسانا أو
دابة وأشباهه ينفعهم الله تعالى " [1] وذكره أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن
عُبيد في مسند أبي الدرداء ولما ذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في العلل قال:
قال ابن حبيب عن أبي الدرداء مرسل، وحديث أنس بن مالك قال عليه
السلام: " لا خير في صب الماء " وقال: " إنه من الشيطان " يعني صب الماء،
ذكره أبو نعيم في تاريخه [2] من حديث محمد بن جعفر الزركاني، ثنا سعد بن
ميسرة. الشيطان اشتقاقه من قولهم: دار شطون، ونوى شطون أي بعيدة، قال
نابغة بني شيبان:
فأصبحت بعد ما وصلت ... بدارٍ شَطُون لا تُقاد ولا تعودُ
معنى تباعده من الخير وتكون لغيه وهلاكه، أخذ من قولهم: قد شاط
الرجل يشيط إذا هلك قال الأعشى:
قد تطعن العير في مكنون قابله ... وقد يشيط على أرماحنا البطل
أرادوا: قد هلك على أرماحنا. ذكره ابن الأنباري وأبو القاسم الزجاجي،
وقوله: ثنا- أي في الأدب- بتركه السنة والتأدب بآداب الشّرع، وظلم نفسه
بما نقصها من الثواب بتردد المَرات في الوضوء، وقيل: ظلم، جاوز الحد
وتعمد يحتمل أن يزيد من نقصان العضو، والشنّة كل وعاءٍ من أدم خلق،
والجمع الشنان وقد تشأن إذا أخلق، قال أبو عمر: الشنن قطران الماء من الشنن
شيء يعني وهو الشنتين قال الشاعر:
يا من له مع دائم الشنن
وفي الصحيح تقييده الشنة بالصغيرة [1] ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/220) مختصرا من حديث أبي
الدرداء، وعزاه إلى الطبراني في " الكبير " وفيه أبو بكر بن أبي هريم، وهو ضعيف.
والمجروحين (3/147) . قلت: والشن: الوعاء هن الجلد. [2] ضعيف رواه أبو نعيم في: " أخبار أصفهان " (2/92) وابن عدي في " الكاهل " (3/