عمرو بن جرير عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"توضأ في ثور" [1] هذا
حديث إسناده صحيح، وهو غير مطابق؛ إذ الثور يكون من غير الصفر والله
أعلم، وفي الباب أيضا حديث عائشة قالت:"كنت أغتسل أنا ورسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثور من شبّه" [2] ذكره أبو داود وفي صحيح ابن خزيمة من حديثها
أيضًا قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه الذي مات فيه:"صبوا علي
من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن قالت: فأجلسناه في مخضب لحفصة من
نحاس وسكبنا عليه الماء" [3] الحديث. وقال: ثنا محمد بن يحيى سمعت
عبد الرزاق يذكر عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة نحوه غير أنه لم
يقل من نحاس حين حمل الحديث عن عروة، ولا شك. وفي كتاب البيهقي
عن عائشة من طريق فيها ضعف ولكنها متصلة قالت:"كنت أغتسل أنا
والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثور من شبه"وذكره أبو داود من طريق منقطعة وفي الأوسط
عن جابر:"توضأ عليه السلام في طست فأخذته فصببته في زير لنا"وقال:
لا يروي عن جابر إلا بهذا الإِسناد أبن المبارك، أنا عمر بن سمكة بن أبي
مزيد المديني عن أبيه عن جابر تفرّد به ابن المبارك وأخرجه الحاكم، وقال:
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وفي كتاب الطهور لأبي عبيد بن
سلام: نا ابن أبي عدي عن ابن عون عن ابن سيرين قال:"كانت الخلفاء [1] صحيح. أورده الهيثمي في"مجمع الزوائد" (1/251) وعزاه إلى"البزار"وهو في
الصحيح خلا قوله:"ثم أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ"ورجاله رجال الصحيح خلا
شيخ البزار.
ورواية الصحيح: له شواهد صحيحة بنحوه.
ورواه مسلم في (الحيض، ح/90) والترمذي (79) والنسائي في (الطهارة، باب"121")
وأحمد (1/366، 2/265، 389، 427، 479، 503) . [2] صحيح. رواه الحاكم في"المستدرك": (1/169) . وصححه الشيخ الألباني. [3] صحيح. رواه أحمد (6/151، 228) والبيهقي (1/31) وإتحاف (10/287) وابن
خزيمة (258) والفتح (10/240) وعبد الرزاق (179) والكنز (18842، 32195) والمغنى
عن حمل الأسفار (1/262) وابن عدي (6/2438) والمجمع (9/42) وإسناده حسن. وعزاه
الطبراني في"الأوسط"و"الكبير"باختصار.