نام کتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 53
وذهب آخرون إلى أنها من عرفة وهو قول جماعة من أهل الفقه ومن أهل اللغة أيضا كما في القاموس [1] وسيأتي إن شاء الله ما يترتب على هذا الخلاف من الحكم في الفوائد.
فإن قال قائل: أين تقع نمرة؟ قلنا: تقع نمرة على حدود الحرم عند الجبل الذي يكون على يمينك وأنت سائر إلى عرفة من الطريق الذي يخرج على المسجد ويقولون إن نمرة عند أعلام الحرم وهذا ما جزم به الأزرقي رحمه الله صاحب تاريخ مكة [2] .
وقوله: «فوجد القبة» القبة خيمة من صوف أو غيره ضربت للرسول صلى الله عليه وسلم فنزل بها واستراح.
وقوله: «حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له» زاغت: بمعنى مالت إلى الغرب والقصواء اسم ناقته التي حج عليها صلوات الله وسلامه عليه.
وقوله: «فرحلت له» أي جعل رحلها عليها وفيه دليل على أنه قد نزل الرحل عنها لأنه استراح من أول النهار إلى زوال الشمس وهذه مدة طويلة. وقوله: «فأتى بطن الوادي» يعني وادي عرنة نزل فيه عليه [1] 4/ 442. [2] أخبار مكة 2 / 202.
نام کتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 53