نام کتاب : شرح رياض الصالحين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 362
صلاته_ لأنه عاد إلى رشده وصوابه ولانه إذا كان الناسي تقبل منه الصلاة بعد الوقت فالمتعمد كذلك. ولكن القول الصحيح الذي تؤيده الأدلة إنها لا تقبل منه إذا آخرها عن وقتها عمدا ولو صلي ألف مرة، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)) ، يعني مردود غير مقبول عند الله، وإذا كان مردودا فلن يقبل، وهذا الذي اخرج الصلاة عمدا عن وقتها إذا صلاها فقد صلاها علي غير أمر الله ورسوله، فلا تقبل منه. واما المعذور فهو معذور، ولهذا أمره الشارع أن يصليها إذا ذال عذره، إما من ليس بمعذور فانه لو بقي يصلي كل دهره فإنها ل اتقبل منه هذه الصلاة التي أخرجها عن وقتها بلا عذر، ولكن عليه أن يتوب إلى الله ويستقيم، ويكثر من العمل الصالح والاستغفار ((ومن تاب
تاب الله عليه)) .
الشرط الثاني من أقام الصلاة: الطهارة، فانه لا تقبل صلاة بغير طهور. قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((لا تقبل صلاة أحدكم إذا احدث حتى يتوضأ)) . فلابد أن يقوم الإنسان بالطهارة علي الوجه الذي أمر به، فان احدث حدثا اصغر مثل: البول والغائط والريح والنوم واكل لحم الإبل فانه يتوضأ.
نام کتاب : شرح رياض الصالحين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 362