نام کتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 12
[113] قَالَ يَوْم الدَّار هُوَ الْيَوْم الَّذِي حبس عُثْمَان فِي الدَّار والعهد الْمَذْكُور هَهُنَا هُوَ مَا مر فِي حَدِيث يَا عُثْمَان ان ولاك الله الخ (إنْجَاح)
[115] بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى ومنزلة هَارُون من مُوسَى كَانَت وزارة وَهِي لَا تَقْتَضِي فَضله وتقدمه فِي الْخلَافَة على أبي بكر لِأَن الْخلَافَة غير الوزارة (إنْجَاح)
قَوْله بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى قَالَ القَاضِي هَذَا الحَدِيث مِمَّا تعلّقت بِهِ الروافض والامامية وَسَائِر فرق الشِّيعَة فِي أَن الْخلَافَة كَانَت حَقًا لعَلي وانه اوصى لَهُ بهَا قَالَ ثمَّ اخْتلف هَؤُلَاءِ فكفرت الروافض سَائِر الصَّحَابَة فِي تقديمهم غَيره وَزَاد بَعضهم فَكفر عليا لِأَنَّهُ لم يقم فِي طلب حَقه بزعمهم وَهَؤُلَاء أسخف مذهبا وَلَا شكّ فِي كفر من قَالَ هَذَا لِأَن من كفر الْأمة كلهَا والصدر الأول فقد أبطل نقل الشَّرِيعَة وَهدم الْإِسْلَام وَأما من عدا هَؤُلَاءِ الغلاة فَإِنَّهُم لَا يسلكون هَذَا المسلك فَأَما الامامية وَبَعض الْمُعْتَزلَة فيقولن هم مخطئون فِي تَقْدِيم غَيره لَا كفار وَبَعض الْمُعْتَزلَة لَا يَقُول بالتخطية لجَوَاز تَقْدِيم الْمَفْضُول عِنْدهم وَهَذَا الحَدِيث لَا حجَّة فِيهِ لَاحَدَّ مِنْهُم بل فِيهِ اثبات ان الْفَضِيلَة لعَلي وَلَا تعرض فِيهِ لكَونه أفضل من غَيره أَو مثله وَلَيْسَ فِيهِ دلَالَة لاستخلافه بعده لِأَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انما قَالَ هَذَا لعَلي حِين اسْتَخْلَفَهُ فِي الْمَدِينَة فِي غَزْوَة تَبُوك وَيُؤَيّد هَذَا ان هَارُون الْمُشبه بِهِ لم يكن خَليفَة بعد مُوسَى بل توفى فِي حَيَاة مُوسَى وَقبل وَفَاته بِنَحْوِ أَرْبَعِينَ سنة على مَا هُوَ مَشْهُور عِنْد أهل الاخبار والقصص قَالُوا وَإِنَّمَا اسْتخْلف حِين ذهب لميقات ربه للمناجات (نووي)