بيديه، فيقول: أنا الله - ويقبض أصابعه، ويبسطها - أنا الملك، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ " [1] ورواه أحمد.
وفيه أيضاً من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إن المقسطين عند الله؛ على منابر من نور، عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما ولوا " [2] .
وفيه أيضاً من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وما تصدق أحد بصدقة، من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله" [3] .
وفي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من تصدق بعدل تمرة، من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل" [4] .
وفي "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ينزل الله في السماء الدنيا، لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ أو يسألني فأعطيه؟ ثم يبسط يديه - تبارك وتعالى - يقول: من يقرض غير عدوم، ولا ظلوم " [5] .
(1) "صحيح مسلم" الموضع المذكور، وانظر: " المسند" (2/72، 87، 88) .
(2) "مسلم" (3/1458) رقم (1827) .
(3) "مسلم" (2/702) رقم (1014) . [4] انظر: " البخاري مع الفتح" (3/278) و (13/415) ، و "مسلم" (2/702) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص61-63) .
(5) "مسلم" (1/176) ، وابن خزيمة في "التوحيد" عن عبد الله بن مسعود (ص58) .