responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 265
بِغَسْلِهِ بِخِلَافِ الْيَدِ فَإِنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى غَمْسِهَا وَهَذَا أَقْوَى الْجَوَابَيْنِ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَا اخْتِصَاص لذَلِك بِمحل الِاسْتِجْمَار وَمَا رَوَاهُ بن خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِي آخِرِهِ أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ مِنْهُ وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ دُونَ قَوْلِهِ مِنْهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ تَفَرَّدَ بِهَا شُعْبَةُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ تَفَرَّدَ بِهَا مُحَمَّد بن الْوَلِيد قلتان أَرَادَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ فَمُسَلَّمٌ وَإِنْ أَرَادَ مُطْلَقًا فَلَا فَقَدْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ تَابَعَهُ عبد الصَّمد عَن شُعْبَة وَأخرجه بن مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِهِ وَفِي الْحَدِيثِ الْأَخْذُ بِالْوَثِيقَةِ وَالْعَمَلُ بِالِاحْتِيَاطِ فِي الْعِبَادَةِ وَالْكِنَايَةُ عَمَّا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذَا حَصَلَ الْإِفْهَامُ بِهَا وَاسْتِحْبَابُ غَسْلِ النَّجَاسَةِ ثَلَاثًا لِأَنَّهُ أَمَرَنَا بِالتَّثْلِيثِ عِنْدَ تَوَهُّمِهَا فَعِنْدَ تَيَقُّنِهَا أَوْلَى وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ قَوْمٌ فَوَائِدَ أُخْرَى فِيهَا بُعْدٌ مِنْهَا أَنَّ مَوْضِعَ الِاسْتِنْجَاءِ مَخْصُوصٌ بِالرُّخْصَةِ فِي جَوَازِ الصَّلَاةِ مَعَ بَقَاءِ أَثَرِ النَّجَاسَةِ عَلَيْهِ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَمِنْهَا إِيجَابُ الْوضُوء من النّوم قَالَه بن عَبْدِ الْبَرِّ وَمِنْهَا تَقْوِيَةُ مَنْ يَقُولُ بِالْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ حَكَاهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحه عَن بن عُيَيْنَةَ وَمِنْهَا أَنَّ الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ لَا يَصِيرُ مُسْتَعْمَلًا بِإِدْخَالِ الْيَدِ فِيهِ لِمَنْ أَرَادَ الْوضُوء قَالَه الْخطابِيّ صَاحب الْخِصَال من الشَّافِعِيَّة قَوْلُهُ بَابُ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَزَادَ أَبُو ذَرٍّ وَلَا يَمْسَحُ عَلَى الْقَدَمَيْنِ

[163] قَوْلُهُ حَدثنِي مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ هُوَ التَّبُوذَكِيُّ قَوْلُهُ عَنَّا فِي سَفْرَةٍ زَادَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ سَافَرْنَاهَا وَظَاهِرُهُ أَنَّ عبد الله بن عَمْرو كَانَ فِي تِلْكَ السَّفْرَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ لِمُسْلِمٍ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَقَعْ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ مُحَقَّقًا إِلَّا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَمَّا غَزْوَةُ الْفَتْحِ فَقَدْ كَانَ فِيهَا لَكِنْ مَا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا إِلَى الْمَدِينَةِ مِنْ مَكَّةَ بَلْ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ عُمْرَةُ الْقَضِيَّةِ فَإِنَّ هِجْرَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو كَانَتْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ قَوْله أَرْهقنَا بِفَتْح الْهَاء وَالْقَاف وَالْعصر مَرْفُوعٌ بِالْفَاعِلِيَّةِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَفِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ بِإِسْكَانِ الْقَافِ وَالْعَصْرَ مَنْصُوبٌ بِالْمَفْعُولِيَّةِ وَيُقَوِّي الْأَوَّلَ رِوَايَةُ الْأَصِيلِيِّ أَرْهَقَتْنَا بِفَتْحِ الْقَافِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ سَاكِنَةٌ وَمَعْنَى الْإِرْهَاقِ الْإِدْرَاكُ وَالْغِشْيَانُ قَالَ بن بَطَّالٍ كَأَنَّ الصَّحَابَةَ أَخَّرُوا الصَّلَاةَ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ طَمَعًا أَنْ يَلْحَقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّوا مَعَهُ فَلَمَّا ضَاقَ الْوَقْتُ بَادَرُوا إِلَى الْوُضُوءِ وَلِعَجَلَتِهِمْ لَمْ يُسْبِغُوهُ فَأَدْرَكَهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ قُلْتُ مَا ذَكَرَهُ مِنْ تَأْخِيرِهِمْ قَالَهُ احْتِمَالًا وَيُحْتَمَلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونُوا أَخَّرُوا لِكَوْنِهِمْ عَلَى طُهْرٍ أَوْ لِرَجَاءِ الْوُصُولِ إِلَى الْمَاءِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْد الْعَصْر أَي قرب دُخُول وَقتهَا فتوضؤوا وَهُمْ عِجَالٌ قَوْلُهُ وَنَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا انْتَزَعَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ أَنَّ الْإِنْكَارَ عَلَيْهِمْ كَانَ بِسَبَبِ الْمَسْحِ لَا بِسَبَبِ الِاقْتِصَارِ عَلَى غَسْلِ بَعْضِ الرِّجْلِ فَلِهَذَا قَالَ فِي التَّرْجَمَةِ وَلَا يَمْسَحُ عَلَى الْقَدَمَيْنِ وَهَذَا ظَاهِرُ الرِّوَايَةِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا وَفِي أَفْرَادِ مُسْلِمٍ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ بِيضٌ تلوح

السَّائِلين عَن ذَلِك فِي الدَّعْوَات قَوْله فِيهِ فاختلفنا بَيْننَا الْقَائِل سمي والمرجوع إِلَيْهِ أَبُو صَالح كَمَا عِنْد مُسلم بن أبي مليكَة عَن عقبَة هُوَ بن الْحَارِث النَّوْفَلِي قَوْله فَفَزعَ النَّاس الَّذِي سَأَلَهُ عَن ذَلِك مِنْهُم هُوَ عقبَة الرَّاوِي بَين ذَلِك المُصَنّف فِي أثْنَاء كتاب الزَّكَاة قَوْله قربوها إِلَى بعض أَصْحَابه هُوَ أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ قَوْله عبد الرَّحْمَن بن عَابس سَمِعت بن عَبَّاس وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ شَهِدْتَ الْخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يسم السَّائِل وأظن أَن فِي بعض الطّرق أَنه الرَّاوِي قَوْله فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ من المأثم والمغرم السَّائِل لَهُ عَن ذَلِك عَائِشَة بَينه النَّسَائِيّ فِي رِوَايَة لَهُ من طَرِيق معمر عَن زُهَيْر كتاب الْجُمُعَة عَن بن عمر أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ فِي الْخطْبَة يَوْم الْجُمُعَة إِذْ دخل رجل من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين هُوَ عُثْمَان بن عَفَّان كَمَا فِي مُسلم وَأبي دَاوُد قَالَ بن عبد الْبر لَا أعلم بَين أهل الحَدِيث فِي ذَلِك خلافًا وَقد قلت فِي حلَّة عُطَارِد هُوَ بن حَاجِب بن زُرَارَة التَّمِيمِي وَعَن بن عمر كَانَت امْرَأَة لعمر تشهد صَلَاة الصُّبْح هِيَ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نفَيْل روى بن سعد مَا يُؤَيّدهُ فِي ترجمتها من طبقاته وَقَوله فِي سِيَاق حَدِيثه فَقيل لَهَا لم تخرجي لم أَقف على الْقَائِل لَهَا ذَلِك وَيحْتَمل أَن يكون هُوَ بن عمر رَاوِي الحَدِيث الْمَذْكُور فَإِنَّهُ مَشْهُور من رِوَايَته من طَرِيق أُخْرَى حَدِيث سهل بن سعد أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فُلَانَة امْرَأَة من الْأَنْصَار مري غلامك النجار اخْتلف فِي اسْم النجار فَقيل بأقوم وَقيل باقول وَقيل كلاب وَقيل صباح وَقيل مَيْمُون وَقيل قبيصَة وَقيل ميناء وَقيل إِبْرَاهِيم وَالْمَرْأَة لم تسم وصحفها بَعضهم فَقَالَ علاثة بِالْعينِ والثاء الْمُثَلَّثَة عَن جَابر بن عبد الله قَالَ جَاءَ رسل وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب هُوَ سليك الْغَطَفَانِي كَمَا فِي صَحِيح مُسلم وبن حبَان قَوْله عَن أنس بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ جُمُعَة إِذْ قَامَ رجل فَقَالَ هلك الكراع الحَدِيث لم يسم هَذَا الرجل وَقد قيل هُوَ مرّة بن كَعْب وَقيل الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَقيل أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وكل ذَلِك غلط مِمَّن قَالَه لمغايرة كل من أَحَادِيث الثَّلَاثَة للقصة الَّتِي ذكرهَا أنس ثمَّ وجدت فِي دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي من رِوَايَة مُرْسلَة مَا يدل على أَنه خَارِجَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ أَخُو عُيَيْنَة بن حصن فَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمد وَفِي رِوَايَة يحيى بن سعيد فَقَامَ أَعْرَابِي وَله فَقَامَ رجل أَعْرَابِي من أهل البدو وَعِنْده فَأتى الرجل فَقَالَ يَا رَسُول الله فَمُقْتَضى هَذَا أَنه هُوَ وَفِي رِوَايَةِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ فَقَامَ ذَلِك الرجل أَو غَيره وَكَذَا ذكره عَن قَتَادَة عَن أنس فِي الاسْتِسْقَاء وَفِي رِوَايَة شريك بن أبي نمر فِي الاسْتِسْقَاء سَأَلْتُ أَنَسًا أَهُوَ الرَّجُلُ الْأَوَّلُ قَالَ لَا أَدْرِي عَن جَابر بَينا نَحن نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقبلت عير تحمل طَعَاما فالتفتوا إِلَيْهَا حَتَّى مَا بَقِيَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا اثْنَا عشر رجلا فِي الْمَرَاسِيل لأبي دَاوُد أَن القادم بِالتِّجَارَة دحْيَة وَيُقَال إِن صَاحب المَال هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَيحْتَمل إِن صَحَّ أَن دحْيَة كَانَ السفير وَفِي رِوَايَة لمُسلم فيهم أَبُو بكر وَعمر وَذكر إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الشَّامِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ بِسَنَد مُنْقَطع أَنهم أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسعد وَسَعِيد وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَأَبُو عُبَيْدَة وبلال وبن مَسْعُود وَفِي رِوَايَة فيهم عمار بن يَاسر وَفِي رِوَايَة سَالم مولى أبي حُذَيْفَة وَفِي الصَّحِيح أَن جَابر بن عبد الله مِنْهُم حَدِيث سهل بن سعد كَانَت فِينَا امْرَأَة تحقل على أربعاء فِي مزرعة لَهَا سلقا الحَدِيث لم تسم هَذِه الْمَرْأَة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست