responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 311
قَالَ بن التِّينِ لَيْسَ فِي أَحَادِيثِ الْبَابِ ذِكْرُ السَّوِيقِ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ دَخَلَ مِنْ بَابِ الْأَوْلَى لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنَ اللَّحْمِ مَعَ دُسُومَتِهِ فَعَدَمُهُ مِنَ السَّوِيقِ أَوْلَى وَلَعَلَّهُ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى حَدِيثِ الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ قَوْلُهُ وَأَكَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلَخْ سَقَطَ قَوْلُهُ لَحْمًا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَقَدْ وَصَلَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ أَكَلُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّار وَلم يتوضؤوا وَرُوِّينَاهُ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا عَلَى الثَّلَاثَةِ مُفَرَّقًا وَمَجْمُوعًا

[207] قَوْلُهُ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ أَيْ لَحْمَهُ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَطْعِمَةِ تَعَرَّقَ أَيْ أَكَلَ مَا عَلَى الْعَرْقِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَهُوَ الْعَظْمُ وَيُقَالُ لَهُ الْعُرَاقُ بِالضَّمِّ أَيْضًا وَأَفَادَ الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي بَيْتِ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهِيَ بِنْتُ عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ كَانَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ كَمَا سَيَأْتِي مِنْ حَدِيثِهَا وَهِي خَالَة بن عَبَّاسٍ كَمَا أَنَّ ضُبَاعَةَ بِنْتُ عَمِّهِ وَبَيَّنَ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ الَّذِيَ دَعَاهُ إِلَى الصَّلَاةِ هُوَ بِلَالٌ

[208] قَوْلُهُ يَحْتَزُّ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ أَيْ يَقْطَعُ زَادَ فِي الْأَطْعِمَةِ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ يَأْكُلُ مِنْهَا وَفِي الصَّلَاة مِنْ طَرِيقِ صَالِحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ يَأْكُلُ ذِرَاعًا يَحْتَزُّ مِنْهَا قَوْلُهُ فَأَلْقَى السِّكِّينَ زَادَ فِي الْأَطْعِمَةِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَأَلْقَاهَا وَالسِّكِّينَ وَزَادَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَذَهَبَتْ تِلْكَ أَيِ الْقِصَّةُ فِي النَّاسِ ثُمَّ أَخْبَرَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنِسَاءٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ توضؤوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ قَالَ فَكَانَ الزُّهْرِيُّ يَرَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ نَاسِخٌ لأحاديث الْإِبَاحَة لِأَنَّ الْإِبَاحَةَ سَابِقَةٌ وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِحَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْكَ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَصَححهُ بن خُزَيْمَة وبن حِبَّانَ وَغَيْرُهُمَا لَكِنْ قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ إِنَّ الْمُرَادَ بِالْأَمْرِ هُنَا الشَّأْنُ وَالْقِصَّةُ لَا مُقَابِلُ النَّهْيِ وَأَنَّ هَذَا اللَّفْظَ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ الْمَشْهُورِ فِي قِصَّةِ الْمَرْأَةِ الَّتِي صَنَعَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا وَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْقِصَّةُ وَقَعَتْ قَبْلَ الْأَمْرِ بِالْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارِ وَأَنَّ وُضُوءَهُ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ كَانَ عَنْ حَدَثٍ لَا بِسَبَبِ الْأَكْلِ مِنَ الشَّاةِ وَحَكَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ عُثْمَانَ الدَّارِمِيِّ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا اخْتَلَفَتْ أَحَادِيثُ الْبَابِ وَلَمْ يَتَبَيَّنِ الرَّاجِحُ مِنْهَا نَظَرْنَا إِلَى مَا عَمِلَ بِهِ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَّحْنَا بِهِ أَحَدَ الْجَانِبَيْنِ وَارْتَضَى النَّوَوِيُّ هَذَا فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَبِهَذَا تَظْهَرُ حِكْمَةُ تَصْدِيرِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثَ الْبَابِ بِالْأَثَرِ الْمَنْقُولِ عَنِ الْخُلَفَاءِ الثَّلَاثَةِ قَالَ النَّوَوِيُّ كَانَ الْخِلَافُ فِيهِ مَعْرُوفًا بَيْنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ثُمَّ اسْتَقَرَّ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّهُ لَا وُضُوءَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ إِلَّا مَا تَقَدَّمَ اسْتِثْنَاؤُهُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ وَجَمَعَ الْخَطَّابِيُّ بِوَجْهٍ آخَرَ وَهُوَ أَنَّ أَحَادِيثَ الْأَمْرِ مَحْمُولَةٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ لَا عَلَى الْوُجُوبِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَاسْتَدَلَّ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّلَاةِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِتَقْدِيمِ الْعَشَاءِ عَلَى الصَّلَاةِ خَاصٌّ بِغَيْرِ الْإِمَامِ الرَّاتِبِ

حَدثنَا مُسلم هُوَ بن صبيح أَبُو الضُّحَى وَفِي طبقته مُسلم الْملَائي الْأَعْوَر وَلم يخرج لَهُ البُخَارِيّ النُّفَيْلِي حَدثنَا مِسْكين هُوَ بن بكير ... آل عمرَان وَالنِّسَاء حَدِيث الْأَشْعَث وغريمه هُوَ جفشيش كَمَا تقدم حَدِيث عبد الله بن أبي أوفى أَن رجلا أَقَامَ سلْعَة لم أعرف اسْمه عَن بن أبي مليكَة أَن امْرَأتَيْنِ كَانَتَا تخرزان فِي بَيت أَو فِي الْحُجْرَة فجرحت إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى باشفى فِي كفها لم أعرف اسْمهَا حَدِيث بن عَبَّاس عَن أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ فِي قِصَّةِ هِرَقْلَ فِيهِ عَظِيم بَصرِي وَهُوَ الْحَارِث بن أبي شمر الغساني قَوْله فَدفعهُ عَظِيم بَصرِي إِلَى هِرقل فِيهِ مجَاز وَذَلِكَ أَنه أرسل بِهِ إِلَيْهِ صُحْبَة عدي بن حَاتِم كَمَا فِي رِوَايَة بن السكن فِي الصَّحَابَة وَقد أوردنا بَقِيَّة مَا فِيهِ فِي أول الْكتاب قَوْله فَقَسمهَا أَبُو طَلْحَة فِي أَقَاربه وَبني عَمه سمي مِنْهُم المُصَنّف فِي كتاب الْوَقْف أبي بن كَعْب وَحسان بن ثَابت حَدِيث بن عمر فِي الْيَهُودِيين الزَّانِيَيْنِ تقدم أَن الرجل لم يسم وَأَن الْمَرْأَة بسرة وَأَن الَّذِي وضع يَده على آيَة الرَّجْم عبد الله بن صوريا قَوْله الْعَن فلَانا وَفُلَانًا سماهم الْمُؤلف الْحَارِث بن هِشَام وَصَفوَان بن أُميَّة وَسُهيْل بن عَمْرو وَقد أسلم الثَّلَاثَة وَسمي التِّرْمِذِيّ فِي رِوَايَته أَبَا سُفْيَان بن حَرْب وَفِي كتاب بن أبي شيبَة مِنْهُم العَاصِي بن هِشَام وَهُوَ وهم فَإِن العَاصِي قتل قبل ذَلِك ببدر وَنقل السُّهيْلي عَن رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فيهم عَمْرو بن الْعَاصِ فَوَهم فِي نَقله قَوْله الْعَن فلَانا وَفُلَانًا لأحياء من الْعَرَب هم الَّذين قدمنَا قبل وَلم يرد بقوله أَحيَاء قبائل وَإِنَّمَا أَرَادَ ضد أموات وَعند الْإِسْمَاعِيلِيّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا وأناسا من الْعَرَب ثمَّ رَأَيْته عِنْد مُسلم عصية ورعل وذكوان فَتعين أَن المُرَاد أَحيَاء أَي قبائل حَدِيث الْبَراء بن عَازِب فِي أحد وَلم يبْق مَعَه غير اثْنَي عشر رجلا قيل هم الْعشْرَة وعمار وبن مَسْعُود وَجَابِر وَهَذَا غلط من قَائِله إِنَّمَا ذَلِك فِي حَال الانفضاض يَوْم الْجُمُعَة وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ لم يبْق مَعَه وَحكى بن التِّين أَن الإثني عشر كَانُوا من الْأَنْصَار وَأَنَّهُمْ مِمَّن قتل وَلحق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْجَبَلِ وَلَيْسَ مَعَه إِلَّا طَلْحَة بن عبيد الله وَقد ذكر الْوَاقِدِيّ والبلاذري أَسمَاء من ثَبت مَعَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأحد فَمن الْمُهَاجِرين أَبُو بكر وَعمر وَعلي وَسعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَأَبُو عُبَيْدَة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَمن الْأَنْصَار أسيد بن حضير والحباب بن الْمُنْذر والْحَارث بن الصمَّة وَسعد بن معَاذ وَأَبُو دُجَانَة وَعَاصِم بن ثَابت بن أبي الْأَفْلَح وَسَهل بن حنيف قَالُوا وَبَايَعَهُ يَوْمئِذٍ مِنْهُم على الْمَوْت من الْمُهَاجِرين عَليّ وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَمن الْأَنْصَار الْحَارِث والحباب وَعَاصِم وَسَهل وَأَبُو دُجَانَة وَالله أعلم حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بكر يَعْنِي بن عَيَّاش رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ من غير تردد قَوْله فِي حَدِيث بن عَبَّاس دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودًا فَسَأَلَهُمْ عَن شَيْء فَكَتَمُوهُ إِيَّاه كَانَ السُّؤَال عَن صفته عِنْدهم بإيضاح فأخبروه بِأَمْر مُجمل حَدِيث عَائِشَة أَن رجلا كَانَت لَهُ يتيمة فنكحها وَكَانَ لَهَا عذق لم أر من سَمَّاهَا الْأَشْجَعِيّ عَن سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن الشَّيْبَانِيّ هُوَ أَبُو إِسْحَاق سُلَيْمَان أَبُو أُسَامَة عَن إِدْرِيس هُوَ بن يزِيد الأودي حَدِيث عَائِشَة هَلَكت قلادة لأسماء فَبعثت رجَالًا فِي طلبَهَا الْمَبْعُوث أسيد بن حضير وَمن تبعه حَدِيث عُرْوَة هُوَ بن الزبير خَاصم الزبير رجلا من الْأَنْصَار هُوَ ثَابت بن قيس بن شماس وَقيل ثَعْلَبَة بن حَاطِب وَقيل حميد سُفْيَان عَن عبيد الله هُوَ بن أبي يزِيد الْمَكِّيّ سَمِعت بن عَبَّاس قَالَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست