responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 314
التَّفْرِقَةُ بَيْنَهُمَا وَأَنَّ مَنْ قَرَّتْ حَوَاسُّهُ بِحَيْثُ يَسْمَعُ كَلَامَ جَلِيسِهِ وَلَا يَفْهَمُ مَعْنَاهُ فَهُوَ نَاعِسٌ وَإِنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ نَائِمٌ وَمِنْ عَلَامَاتِ النَّوْمِ الرُّؤْيَا طَالَتْ أَوْ قَصُرَتْ وَفِي الْعَيْنِ وَالْمُحْكَمِ النُّعَاسُ النَّوْمُ وَقِيلَ مُقَارَبَتُهُ قَوْلُهُ وَمَنْ لَمْ يَرَ مِنَ النَّعْسَةِ هُوَ قَوْلُ الْمُعْظَمِ وَيَتَخَرَّجُ مِنْ جَعْلِ النُّعَاسَ نَوْمًا أَنَّ مَنْ يَقُولُ النَّوْمُ حَدَثٌ بِنَفْسِهِ يُوجِبُ الْوُضُوءَ مِنَ النُّعَاسِ وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحه فِي قصَّة صَلَاة بن عَبَّاسٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ قَالَ فَجَعَلْتُ إِذَا أَغْفَيْتُ أَخَذَ بِشَحْمَةِ أُذُنِي فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْوُضُوءَ لَا يَجِبُ على غير الْمُسْتَغْرق وروى بن الْمُنْذر عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ وَجَبَ الْوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ إِلَّا مَنْ خَفَقَ خَفْقَةً وَالْخَفْقَةُ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة واسكان الْفَاء بعْدهَا قَاف قَالَ بن التِّينِ هِيَ النَّعْسَةُ وَإِنَّمَا كَرَّرَ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظِ كَذَا قَالَ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنَ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ خَفَقَ رَأْسُهُ إِذَا حَرَّكَهُ وَهُوَ نَاعِسٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ خَفَقَ بِرَأْسِهِ مِنَ النُّعَاسِ أَمَالَهُ وَقَالَ الْهَرَوِيُّ مَعْنَى تخفق رؤوسهم تَسْقُطُ أَذْقَانُهُمْ عَلَى صُدُورِهِمْ وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ فَيَنْعَسُونَ حَتَّى تخفق رؤوسهم ثُمَّ يَقُومُونَ إِلَى الصَّلَاةِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَأَصْلُهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ

[212] قَوْلُهُ عَنْ هِشَامٍ زَادَ الْأَصِيلِيُّ بن عُرْوَةَ وَالْإِسْنَادُ مَدَنِيُّونَ إِلَّا شَيْخَ الْبُخَارِيِّ قَوْلُهُ إِذَا نَعَسَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَغَلَّطُوا مَنْ ضَمَّهَا قَوْلُهُ فَلْيَرْقُدْ وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ عَنْ هِشَامٍ فَلْيَنْصَرِفْ وَالْمُرَادُ بِهِ التَّسْلِيمُ مِنَ الصَّلَاةِ وَحَمَلَهُ الْمُهَلَّبُ عَلَى ظَاهِرِهِ فَقَالَ إِنَّمَا أَمَرَهُ بِقَطْعِ الصَّلَاةِ لِغَلَبَةِ النَّوْمِ عَلَيْهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ النُّعَاسُ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ عُفِيَ عَنْهُ قَالَ وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ النَّوْمَ الْقَلِيلَ لَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ وَخَالَفَ الْمُزَنِيُّ فَقَالَ يَنْقُضُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ فَخَرَقَ الْإِجْمَاعَ كَذَا قَالَ الْمُهلب وَتَبعهُ بن بطال وبن التِّينِ وَغَيْرُهُمَا وَقَدْ تَحَامَلُوا عَلَى الْمُزَنِيِّ فِي هَذِه الدَّعْوَى فقد نقل بن الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ الْمَصِيرَ إِلَى أَنَّ النَّوْمَ حَدَثٌ يَنْقُضُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ قَالَ بن الْمُنْذِرِ وَبِهِ أَقُولُ لِعُمُومِ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّال يَعْنِي الَّذِي صَححهُ بن خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُ فَفِيهِ إِلَّا مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْل أَو نوم فسوى بَيْنَهُمَا فِي الْحُكْمِ وَالْمُرَادُ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ طُولُ زَمَانِهِ وَقِصَرُهُ لَا مَبَادِيهُ وَالَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى أَنَّ النَّوْمَ مَظِنَّةُ الْحَدَثِ اخْتَلَفُوا عَلَى أَقْوَالٍ التَّفْرِقَةُ بَيْنَ قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ وَهُوَ قَوْلُ الزُّهْرِيِّ وَمَالِكٍ وَبَيْنَ الْمُضْطَجِعِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَبَيْنَ الْمُضْطَجِعِ وَالْمُسْتَنِدِ وَغَيْرِهِمَا وَهُوَ قَوْلُ أَصْحَابِ الرَّأْيِ وَبَيْنَهُمَا وَالسَّاجِدُ بِشَرْطِ قَصْدِهِ النَّوْمَ وَبَيْنَ غَيْرِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ وَقِيلَ لَا يَنْقُضُ نَوْمُ غَيْرِ الْقَاعِدِ مُطْلَقًا وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي الْقَدِيمِ وَعَنْهُ التَّفْصِيلُ بَيْنَ خَارِجِ الصَّلَاةِ فَيَنْقُضُ أَوْ دَاخِلِهَا فَلَا وَفَصَّلَ فِي الْجَدِيدِ بَيْنَ الْقَاعِدِ الْمُتَمَكِّنِ فَلَا يَنْقُضُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ فَيَنْقُضُ وَفِي الْمُهَذَّبِ وَإِنْ وُجِدَ مِنْهُ النَّوْمُ وَهُوَ قَاعِدٌ وَمَحَلُّ الْحَدَثِ مِنْهُ مُتَمَكِّنٌ بِالْأَرْضِ فالمنصوص أَنه لَا ينْقض وضوؤه وَقَالَ فِي الْبُوَيْطِيِّ يُنْتَقَضُ وَهُوَ اخْتِيَارُ الْمُزَنِيِّ انْتَهَى وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ لَفْظَ الْبُوَيْطِيِّ لَيْسَ صَرِيحًا فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُ قَالَ وَمَنْ نَامَ جَالِسًا أَوْ قَائِمًا فَرَأَى رُؤْيَا وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءَ قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا قَابل للتأويل قَوْلُهُ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ قَالَ الْمُهَلَّبُ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى الْعِلَّةِ الْمُوجِبَةِ لِقَطْعِ الصَّلَاةِ فَمَنْ صَارَ فِي مثل هَذِه الْحَال فقد انتفض وضوؤه بِالْإِجْمَاعِ كَذَا قَالَ وَفِيهِ نَظَرٌ فَإِنَّ الْإِشَارَةَ إِنَّمَا هِيَ إِلَى جَوَازِ قَطْعِ الصَّلَاةِ أَوْ الِانْصِرَافِ إِذَا سَلَّمَ مِنْهَا وَأَمَّا النَّقْضُ فَلَا يَتَبَيَّنُ مِنْ سِيَاقِ الْحَدِيثِ لِأَنَّ

الَّتِي قَرَأَهَا الْحسن فِي هَذَا الْحَرْف إِذا فرغ بالراء والغين الْمُعْجَمَة وَأما الْغَيْر الْمُبْهم فِي الأول فَمَا عرفت من هُوَ ... من أول النَّحْل إِلَى آخر العنكبوت قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ هَذَا مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ وَذَلِكَ أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ الْقِرَاءَة أَشَارَ إِلَى هَذَا الْمَعْنى أَبُو عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَنَقله بن جريج عَن بعض أهل الْعَرَبيَّة مُبْهما ورده على قَائِله قَوْله وَقَالَ بن عُيَيْنَة عَن صَدَقَة أنكاثا هِيَ خرقاء قَالَ مقَاتل هِيَ ريطة بِنْتُ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ كَانَت إِذا أبرمت غزلها نقضته ذكره السُّهيْلي قلت وَذكر ذَلِك البلاذري وَغَيره أَيْضا وَزَاد أَن لقبها الحظياء قَالُوا وَهِي وَالِدَةُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ وَفِي تَفْسِير بن مرْدَوَيْه أَنَّهَا الْمَجْنُونَة الَّتِي كَانَت تصرع فَدَعَا لَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالصبرِ وَاسْمهَا سعيرة الأَسدِية أخرجه من طَرِيق بن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف وَسَيَأْتِي فِي الطِّبّ أَنَّهَا أم زفر هَارُون الْأَعْوَر عَن شُعَيْب هُوَ بن الحبحاب قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ نَغَضَتْ سِنَّكَ أَيْ تَحَرَّكَتْ هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز قَوْله وَقَالَ مُجَاهِد وَكَانَ لَهُ ثَمَر ذهب وَفِضة وَقَالَ غَيره جمَاعَة الثَّمر هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَكَذَا قَوْله باخع مهلك وَقَوله وَلم تظلم لم تنقص وَكَذَا قَوْله أسفا ندما قَوْله يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضِرِ لَيْسَ هُوَ مُوسَى صَاحب بني اسرائيل قلت وَهُوَ قَول غير وَاحِد مِمَّن أسلم من أهل الْكتاب كَمَا نَقله وثيمة عَنْهُم يَزْعمُونَ أَنه مُوسَى بن مِيشَا بن افراثيم بن يُوسُف بن يَعْقُوب وَهُوَ بن عَم يُوشَع لِأَنَّهُ يُوشَع بن نون بن افراثيم بن يُوسُف وَالْحق أَنه مُوسَى بن عمرَان قَوْلُهُ يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بن بدد لم أَقف على اسْم هَذَا الْمُبْهم قَوْله وَفِي حَدِيث غير عَمْرٍو وَفِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا الْحَيَاة هَذَا كَلَام سُفْيَان يُشِير إِلَى أَن ذَلِك لم يَقع فِي حَدِيث عَمْرو وَقد رَوَاهُ بن مرْدَوَيْه من وَجه آخر عَن سُفْيَان فأدرجه فِي حَدِيث عَمْرو قَوْله وَقَالَ غَيره جمَاعَة باك هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز شُعْبَة عَن سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش فِي قصَّة خباب قَوْله فِي الْأَنْبِيَاء وَقَالَ غَيره أحسوا توقعوا من أحسست الخ ذكره أَبُو عُبَيْدَة فِي الْمجَاز بِمَعْنَاهُ وَقَالَ فِيهِ مجَاز خامد مجَاز هامد قَوْله فِي الْحَج وَقَالَ غَيره يسطون يفرطون هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز قَالَ البُخَارِيّ وَيُقَال يسطون يبطشون وَهَذَا قَول بن عَبَّاس فِي رِوَايَة عَليّ بن أبي طَلْحَة عَنهُ أخرجه الطَّبَرِيّ وَغَيره قَوْله فِي الْمُؤْمِنُونَ وَقَالَ غَيره من سلالة الْوَلَد الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز قَوْله فِي النُّور وَقَالَ غَيره سمي الْقُرْآن لجَماعَة السُّور وَسميت السُّورَة لِأَنَّهَا مَقْطُوعَة الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز أَيْضا وَاسم امْرَأَة عُوَيْمِر الَّتِي لاعنها خَوْلَة بنت قيس ذكره مقَاتل وَفِي رِوَايَة لسهل أبهم الرجل وَالْمَرْأَة وَقد عين الرجل قبل وَكَذَا فِي رِوَايَة بن عمر أبهمها وهما هَذَانِ وَأما مَا فِي رِوَايَة بن عَبَّاسٍ أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ فاسمها خَوْلَة بنت عَاصِم والمرمي بهَا هُوَ شريك بن سَحْمَاء بِخِلَاف الأول فَوَهم من زعم أَنه المرمي بهَا حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير حَدثنَا سُلَيْمَان هُوَ بن كثير أَخُوهُ عَن حُصَيْن بِالضَّمِّ هُوَ بن عبد الرَّحْمَن قَوْله فِي حَدِيث الْإِفْك فَقَامَ رجل من الْخَزْرَج هُوَ سعد بن عبَادَة وَفِيه فَسَأَلَ عني خادمي هِيَ بَرِيرَة كَمَا فِي رِوَايَة الزُّهْرِيّ وَفِيه وَقد جَاءَت امْرَأَة من الْأَنْصَار لم تسم هَذِه الْمَرْأَة وَلَا الْغُلَام الَّذِي أرسل مَعهَا قَوْلهَا فِيهِ الَّذين يرحلون هودجي وَقع عِنْدَ الْوَاقِدِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَة فِي حَدِيث الْإِفْك أَن الَّذِي كَانَ يرحل هودجها ويقود بَعِيرهَا أَبُو مَوْهُوبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رجلا صَالحا وَذكره البلاذري فَقَالَ أَبُو

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست