مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
همهگروهها
نویسندگان
متون الحديث
الأجزاء الحديثية
مخطوطات حديثية
شروح الحديث
كتب التخريج والزوائد
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
فتح الباري
نویسنده :
العسقلاني، ابن حجر
جلد :
1
صفحه :
427
عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْهُمَا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ اللَّيْثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَحْدَهُ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ كِلَاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمْرَةَ وَحْدَهَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ هُوَ صَحِيحٌ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَعَمْرَةَ جَمِيعًا قَوْلُهُ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ هِيَ بِنْتُ جَحْشٍ أُخْتُ زَيْنَبَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَهِيَ مَشْهُورَةٌ بِكُنْيَتِهَا وَقَدْ قِيلَ اسْمُهَا حَبِيبَةُ وَكُنْيَتُهَا أُمُّ حَبِيبٍ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَهُ الْوَاقِدِيُّ وَتَبِعَهُ الْحَرْبِيُّ وَرَجَّحَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ أُمُّ حَبِيبَةَ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ وَكَانَتْ زَوْجَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَمَا ثَبَتَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ وَوَقَعَ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ الْحَدِيثَ فَقِيلَ هُوَ وَهْمٌ وَقِيلَ بَلْ صَوَابٌ وَأَنَّ اسْمَهَا زَيْنَبُ وَكُنْيَتَهَا أُمُّ حَبِيبَةَ وَأَمَّا كَوْنُ اسْمِ أُخْتِهَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ زَيْنَبَ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنِ اسْمَهَا الْأَصْلِيَّ وَإِنَّمَا كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي أَسْبَابِ النُّزُولِ لِلْوَاحِدِيِّ أَنَّ تَغْيِيرَ اسْمِهَا كَانَ بَعْدَ أَنْ تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَعَلَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهَا بِاسْمِ أُخْتِهَا لِكَوْنِ أُخْتِهَا غَلَبَتْ عَلَيْهَا الْكُنْيَةُ فَأُمِنَ اللَّبْسُ وَلَهُمَا أُخْتٌ أُخْرَى اسْمُهَا حَمْنَةُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ بَعْدَهَا نُونٌ وَهِيَ إِحْدَى الْمُسْتَحَاضَاتِ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَعَسَّفَ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ فَزَعَمَ أَنَّ اسْمَ كُلٍّ مِنْ بَنَاتِ جَحْشٍ زَيْنَبُ قَالَ فَأَمَّا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فَاشْتُهِرَتْ بِاسْمِهَا وَأَمَّا أُمُّ حَبِيبَةَ فَاشْتُهِرَتْ بِكُنْيَتِهَا وَأَمَّا حَمْنَةُ فَاشْتُهِرَتْ بِلَقَبِهَا وَلَمْ يَأْتِ بِدَلِيلٍ عَلَى دَعْوَاهُ بِأَنَّ حَمْنَةَ لَقَبٌ وَلَمْ يَنْفَرِدِ الْمُوَطَّأُ بِتَسْمِيَةِ أُمِّ حَبِيبَةَ زَيْنَبَ فَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَن بن أَبِي ذِئْبٍ حَدِيثَ الْبَابِ فَقَالَ إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ قَوْلُهُ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ قِيلَ فِيهِ حُجَّةٌ لِابْنِ الْقَاسِمِ فِي إِسْقَاطِهِ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ قَضَاءَ الصَّلَاةِ إِذَا تَرَكَتْهَا ظَانَّةً أَنَّ ذَلِكَ حَيْضٌ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْهَا بِالْإِعَادَةِ مَعَ طُولِ الْمُدَّةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهَا سَبْعَ سِنِينَ بَيَانَ مُدَّةِ اسْتِحَاضَتِهَا مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ هَلْ كَانَتِ الْمُدَّةُ كُلُّهَا قَبْلَ السُّؤَالِ أَولا فَلَا يَكُونُ فِيهِ حُجَّةٌ لِمَا ذُكِرَ قَوْلُهُ فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَتُصَلِّي وَلِمُسْلِمٍ نَحْوُهُ وَهَذَا الْأَمْرُ بِالِاغْتِسَالِ مُطْلَقٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى التَّكْرَارِ فَلَعَلَّهَا فَهِمَتْ طَلَبَ ذَلِكَ مِنْهَا بِقَرِينَةٍ فَلِهَذَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاةٍ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ إِنَّمَا أَمَرَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ وَإِنَّمَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاةٍ تَطَوُّعًا وَكَذَا قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فِي رِوَايَته عِنْد مُسلم لم يذكر بن شِهَابٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ لِكُلِّ صَلَاةٍ وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ فَعَلَتْهُ هِيَ وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الْجُمْهُورُ قَالُوا لَا يَجِبُ عَلَى الْمُسْتَحَاضَةِ الْغُسْلُ لِكُلِّ صَلَاةٍ إِلَّا الْمُتَحَيِّرَةَ لَكِنْ يَجِبُ عَلَيْهَا الْوُضُوءُ وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ اسْتُحِيضَتْ فَأَمَرَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَنْتَظِرَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ فَإِذَا رَأَتْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ وَاسْتَدَلَّ الْمُهَلَّبِيُّ بِقَوْلِهِ لَهَا هَذَا عِرْقٌ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُوجِبْ عَلَيْهَا الْغُسْلَ لِكُلِّ صَلَاة لِأَن دم الْعرق لايوجب غُسْلًا وَأَمَّا مَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ رِوَايَة سُلَيْمَان بن كثير وبن إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَأَمَرَهَا بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلَاةٍ فَقَدْ طَعَنَ الْحُفَّاظُ فِي هَذِهِ الزِّيَادَةِ لِأَنَّ الْأَثْبَاتَ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ لَمْ يَذْكُرُوهَا وَقَدْ صَرَّحَ اللَّيْثُ كَمَا تَقَدَّمَ عِنْدَ مُسْلِمٍ بِأَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَذْكُرْهَا لَكِنْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ فَيُحْمَلُ الْأَمْرُ عَلَى النَّدْبِ جَمْعًا بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ هَذِهِ وَرِوَايَةُ عِكْرِمَةَ وَقَدْ حَمَلَهُ الْخَطَّابِيُّ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مُتَحَيِّرَةً وَفِيهِ نَظَرٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ أَمَرَهَا أَنْ تَنْتَظِرَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُرْوَةَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ فَقَالَ لَهَا امْكُثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ وَلِأَبِي دَاوُدَ وَغَيره من طَرِيق
يزِيد فَقلت وَالله لَا أَدَعهُ أبدا قَالَ فَوَثَبَ مغضبا قَالَ فَلَقِيته بعد ذَلِك فِي مفازة فَرد فَسلمت عَلَيْهِ وَقلت لَهُ كَيفَ أَنْت فَقَالَ بِخَير مَا لم أرك وَقَالَ الدَّرَاورْدِي توفّي عِكْرِمَة وَكثير عزة فِي يَوْم وَاحِد فَعجب النَّاس لموتهما وَاخْتِلَاف رأيهما عِكْرِمَة يظنّ بِهِ رَأْي الْخَوَارِج يكفر بالذنب وَكثير شيعي مُؤمن بالرجعة إِلَى الدُّنْيَا وَأما الْوَجْه الثَّالِث فَقَالَ أَبُو طَالب قلت لِأَحْمَد مَا كَانَ شَأْن عِكْرِمَة قَالَ كَانَ بن سِيرِين لَا يرضاه قَالَ كَانَ يرى رَأْي الْخَوَارِج وَكَانَ يَأْتِي الْأُمَرَاء يطْلب جوائزهم وَلم يتْرك موضعا إِلَّا خرج إِلَيْهِ وَقَالَ عبد الْعَزِيز بن أبي رواد رَأَيْت عِكْرِمَة بنيسابور فَقلت لَهُ تركت الْحَرَمَيْنِ وَجئْت إِلَى خُرَاسَان قَالَ جِئْت أسعى على عيالي وَقَالَ أَبُو نعيم قدم علىالوالي بأصبهان فَأَجَازَهُ بِثَلَاثَة آلَاف دِرْهَم هَذَا جَمِيع مَا قيل فِيهِ من الْقدح فإمَّا الْوَجْه الأول فَقَوْل بن عمر لم يثبت عَنهُ لِأَنَّهُ من رِوَايَة أبي خلف الجزار عَن يحيى الْبكاء أَنه سمع بن عمر يَقُول ذَلِك وَيحيى الْبكاء مَتْرُوك الحَدِيث قَالَ بن حبَان وَمن الْمحَال أَن يجرح الْعدْل بِكَلَام الْمَجْرُوح وَقَالَ بن جرير أَن ثَبت هَذَا عَن بن عمر فَهُوَ مُحْتَمل لأوجه كَثِيرَة لَا يتَعَيَّن مِنْهُ الْقدح فِي جَمِيع رِوَايَته فقد يُمكن أَن يكون أنكر عَلَيْهِ مَسْأَلَة من الْمسَائِل كذبه فِيهَا قلت وَهُوَ احْتِمَال صَحِيح لِأَنَّهُ روى عَن بن عمر أَنه أنكر عَلَيْهِ الرِّوَايَة عَن بن عَبَّاس فِي الصّرْف ثمَّ اسْتدلَّ بن جرير على أَن ذَلِك لَا يُوجب قدحا فِيهِ بِمَا رَوَاهُ الثِّقَات عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنه قَالَ إِذْ قيل لَهُ إِن نَافِعًا مولى بن عمر حدث عَن بن عمر فِي مَسْأَلَة الْإِتْيَان فِي الْمحل الْمَكْرُوه كذب العَبْد على أبي قَالَ بن جرير وَلم يرَوا ذَلِك من قَول سَالم فِي نَافِع جرحا فَيَنْبَغِي أَن لَا يرَوا ذَلِك من بن عمر فِي عِكْرِمَة جرحا وَقَالَ بن حبَان أهل الْحجاز يطلقون كذب فِي مَوضِع أَخطَأ ذكر هَذَا فِي تَرْجَمَة برد من كتاب الثِّقَات وَيُؤَيّد ذَلِك إِطْلَاق عبَادَة بن الصَّامِت قَوْله كذب أَبُو مُحَمَّد لما أخبر أَنه يَقُول الْوتر وَاجِب فَإِن أَبَا مُحَمَّد لم يقلهُ رِوَايَة وَإِنَّمَا قَالَه اجْتِهَادًا والمجتهد لَا يُقَال إِنَّه كذب إِنَّمَا يُقَال إِنَّه أَخطَأ وَذكر بن عبد الْبر لذَلِك أَمْثِلَة كَثِيرَة وَأما قَول سعيد بن الْمسيب فَقَالَ بن جرير لَيْسَ بِبَعِيد أَن يكون الَّذِي حكى عَنهُ نَظِير الَّذِي حكى عَن بن عمر قلت وَهُوَ كَمَا قَالَ فقد تبين ذَلِك من حِكَايَة عَطاء الخرساني عَنهُ فِي تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بميمونة وَلَقَد ظلم عِكْرِمَة فِي ذَلِك فَإِن هَذَا مَرْوِيّ عَن بن عَبَّاس من طرق كَثِيرَة أَنه كَانَ يَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ محرم وَنَظِير ذَلِك مَا تقدم عَن عَطاء وَسَعِيد بن جُبَير وَيُقَوِّي صِحَة مَا حَكَاهُ بن حبَان أَنهم يطلقون الْكَذِب فِي مَوضِع الْخَطَأ مَا سَيَأْتِي عَن هَؤُلَاءِ من الثَّنَاء عَلَيْهِ والتعظيم لَهُ فَإِنَّهُ دَال على أَن طعنهم عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ فِي هَذِه الْمَوَاضِع الْمَخْصُوصَة وَكَذَلِكَ قَول بن سِيرِين الظَّاهِر أَنه طعن عَلَيْهِ من حَيْثُ الرَّأْي وَإِلَّا فقد قَالَ خَالِد الْحذاء كل مَا قَالَ مُحَمَّد بن سِيرِين ثَبت عَن بن عَبَّاس فَإِنَّمَا أَخذه عَن عِكْرِمَة وَكَانَ لَا يُسَمِّيه لِأَنَّهُ لم يكن يرضاه وَأما رِوَايَة يزِيد بن أبي زِيَاد عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي تَكْذِيبه فقد ردهَا أَبُو حَاتِم بن حبَان بِضعْف يزِيد وَقَالَ إِن يزِيد لَا يحْتَج بنقله وَهُوَ كَمَا قَالَ وَأما مَا روى عَن يحيى بن سعيد فِي ذَلِك فَالظَّاهِر أَنه قلد فِيهِ سعيد بن الْمسيب وَأما قصَّة الْقَاسِم بن مُحَمَّد فقد بَين سَببهَا وَلَيْسَ بقادح لِأَنَّهُ لَا مَانع أَن يكون عِنْد المتبحر فِي الْعلم فِي الْمَسْأَلَة الْقَوْلَانِ وَالثَّلَاثَة فيخبر بِمَا يستحضر مِنْهَا وَيُؤَيّد ذَلِك مَا رَوَاهُ بن هُبَيْرَة قَالَ قدم علينا عِكْرِمَة مصر فَجعل يحدثنا بِالْحَدِيثِ عَن الرجل من الصَّحَابَة ثمَّ يحدثنا بذلك الحَدِيث عَن غَيره فأتينا إِسْمَاعِيل بن عبيد الْأنْصَارِيّ وَكَانَ قد سمع من بن عَبَّاس فَذَكرنَا ذَلِك لَهُ فَقَالَ أَنا أخبرهُ لكم فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء كَانَ سَمعهَا من بن عَبَّاس فَأخْبرهُ بهَا على مثل مَا سمع قَالَ ثمَّ أتيناه فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ الرجل صَدُوق وَلكنه سمع من الْعلم فَأكْثر فَكلما سنح لَهُ طَرِيق سلكه وَقَالَ أَبُو الْأسود كَانَ عِكْرِمَة قَلِيل الْعقل وَكَانَ قد سمع الحَدِيث من
نام کتاب :
فتح الباري
نویسنده :
العسقلاني، ابن حجر
جلد :
1
صفحه :
427
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir