responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكل الحديث وبيانه نویسنده : ابن فورَك    جلد : 1  صفحه : 216
وَالْهَاء عَائِدَة فِي سبحات وَجهه إِلَى المحجوب لَا إِلَى الله عز وَجل لِأَن هَذَا الْوَصْف لَا يَلِيق بِهِ سُبْحَانَهُ لما ذكرنَا أَنه يَسْتَحِيل أَن يكون محجوبا أَو محتجبا
وَقَالَ بَعضهم معنى قَوْله حجابه النَّار أَي جعل خلقه محجوبا بِهَذَا
وَرُوِيَ فِي بعض الْأَخْبَار أَن حجابه النُّور وَلَيْسَ بتفاوت معنى النَّار والنور وَمعنى الْإِضَافَة فِي الْحجاب إِلَيْهِ من طَرِيق الْجعل والخلق وَهُوَ أَن جعل الْخلق محجوبا بِهِ لِأَنَّهُ يحتجب بِهِ
فَإِن قَالُوا فعلى مَاذَا تحملون مَا رُوِيَ عَن ابْن عمر أَنه قَالَ
احتجب الله من خلقه بِأَرْبَع بِنَار وظلمة وَنور وظلمه
قيل قد ذكر بعض أهل الْعلم فِي ذَلِك تَأْوِيل أَن مَعْنَاهُ أَن الله عرفنَا نَفسه بآياته ودلائله فَقَالَ لَهُ آيَات لَو ظَهرت لِلْخلقِ كَانَت معرفتهم بِهِ كمعرفة العيان كَمَا ذكر فِي قَوْله سُبْحَانَهُ {فظلت أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين}
وَقَالَ مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي
معنى قَوْله احتجب بالنَّار أَي خلقهَا دون تِلْكَ الدلالات الَّتِي تبهر الْعُقُول وتدل على مَعْرفَته حَتَّى تصير كمعرفة العيان
وَهَذَا الْخَبَر إِذا حمل تَأْوِيله على مَا ذكر الثَّلْجِي كَانَ معنى الإحتجاب عَن الْخلق أَنه جعل دلَالَة فَوق دلَالَة وَدلَالَة أظهر من دلَالَة وَيرجع فِي التَّحْقِيق إِلَى

نام کتاب : مشكل الحديث وبيانه نویسنده : ابن فورَك    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست