responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 34
[2] - عَنْ عَائِشَةَ أمِّ الْمُؤْمِنينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:
أوَّلُ مَا بُدِىءَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْوَحْي الرؤيَا الصَّالِحَة في النَّوْمِ، فَكَانَ لا يَرى رؤيا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إليْهِ الْخَلاءُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثاً: إثبات وجود الملائكة وقدرتهم على التشكل بأشكال مختلفة والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " أحياناً، وأحياناً " فإنّه يدل على أن للوحي صوراً مختلفة.
2 - الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي
معنى الحديث: تحدثنا السيدة عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث، عن بَدْءِ نزول الوحي على نبينا - صلى الله عليه وسلم - فتذكر لنا أن أول ما أوحي إليه في البداية هو الرؤيا الصالحة والصادقة، التي اقتصر عليها الوحي مدة ستة أشهر، من ربيع الأول إلى شهر رمضان المبارك حيث جاءه الوحي الصريح. وإنما اقتصر الوحي في بدايته على الرؤيا فقط مراعاةً لسنّة التدرج، وتلطفاً وإيْناساً له - صلى الله عليه وسلم -، ورفقاً به، لئلا يَفْجَأهُ الملك يقظةً فيشق عليه. " فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح ([1]) " أي فكانت رؤياه - صلى الله عليه وسلم - كلها صحيحة صادقة، لا يرى رؤيا إلاّ تحقَّقَ تفسيرها وظهر، كما يظهر الصباح في هذا الوجود، لأنَّ رؤيا الأنبياء ليست من أضغاث الأحلام، وإنّما هي حق ووحي من الله.
وأفئدة الأنبياء كأجهزة الاستقبال [2] المعدة لالتقاط الأنباء في كل حين، فهي مستعدة لتسجيل ما يقذفه الملك فيها يقظة أو مناماً. " ثم حبب إليه الخلاء " أي حَبب الله تعالى لنبيّه العزلة والانفراد عن الناس، والانقطاع لعبادة الله

[1] قال بعضهم: فلق الصبح ضياؤه، وقال الخليل: هو الصبح نفسه، فيكون قوله " فلق الصبح " من إضافة الشيء إلى نفسه لتأكيده، كقولهم عين الشيء وسوّغ ذلك اختلاف اللفظين.
[2] هكذا شبه الأستاذ محمد الغزالي قلوب الأنبياء في استقبالها للوحي الإلهي وهو تشبيه لطيف.
نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست