responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 52
بَيَانَهُ) ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا أنْ تَقْرَأهُ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ ذَلِكَ إذَا أتاهُ جِبْريلُ اسْتَمَعَ، فإذَا انْطَلَقَ جِبْريلُ قَرَأهُ النَّبيُ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا قَرَأهُ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إن علينا أن تقرأه" ومعنى قوله تعالى (ثم إن علينا بيانه) كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما: ثم إن علينا أن تقرأه ". " إذن" فهو على هذا التفسير ضمان إلهي للنبي - صلى الله عليه وسلم - بحفظ القرآن وقراءته كما أنزل، يقول الله تعالى فيه: إن كنت تخشى ضياع القرآن منك فإنّا نضمن لك أن نمكنك من حفظه دون جهد أو عناء فتحفظه من غير حاجة إلى قراءته مع جبريل أثناء نزوله "ثم إن علينا" ثم إنا نضمن لك " أن تقرأه " كله عن ظهر قلب قراءة تامة كاملة كما أنزل، فلا تنقص منه كلمة، ولا تنس حرفاً، وهو مصداق قوله تعالى (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى) " فكان رسول الله بعد ذلك " أي فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك الوعد الإلهي له بحفظ القرآن وقراءته كما أنزل "إذا أتاه جبريل استمع" أي إذا جاءه جبريل بالوحي القرآني سكت، وأصغى إليه ثقة بوعد الله تعالى، وامتثالاً لأمره عزَّ وجل " فإذا انطلق جبريل قرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قرأه " أي فإذا ذهب جبريل، قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن مثلما قرأه جبريل تماماً، وذلك لأنّ الله تعالى وعده بذلك، والله لا يخلف الميعاد.
ويستفاد منه ما يأتي:
أولاً: ما كان يعانيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء الوحي بالقرآن من جهد ومشقة.
بسبب قراءة القرآن أثناء قراءة جبريل وتحريك شفتيه معه حرصاً على حفظه.
ثانياًً: وعد الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - بحفظ القرآن، وقراءته كما أنزل، وهو مصداق قوله تعالى (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى)
والمطابقة: في قول ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعالج من التنزيل شدة.

نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست