responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 60
ما هُوَ فَاعِل فِيهَا، ولم يُمْكِنِّي كَلِمَة أدْخِلُ فيهَا شَيْئاً غَيْرَ هذ الكَلِمَةِ، قالَ: فَهَلْ قاتَلْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إياهُ؟ قُلْتُ: الْحَرْبُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ سِجَال، يَنَالُ مِنَّا، وَنَنَالُ مِنْهُ، قَالَ: مَاذَا يَأمرُكُمْ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
"قال: فهل يغدر"؟ أي ينقض العهد " قال: لا " وإنما اشتهر في حياته كلها بالوفاء. " ونحن فى مدة " أي في هدنةٍ مؤقتة بعشر سنوات وهي صلح الحديبية " لا ندري ما هو فاعل فيها " من الوفاء أو الغدر " قال: ولم يمكني كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة " أي لم أجد كلمة أنتقصه فيها غير هذه، على أنها ليست بشيء، لأن شهادتهم له في الماضى بالوفاء يَجعل احتمال وقوع الغدر منه في المستقبل ضعيفاً، فانّ من شب على شيء شاب عليه. قال أبو سفيان: فوالله ما التفت إليها - أي لم يعر هرقل هذه الجملة اهتماماً.
" قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال " أي نُوَب، نوبة لنا، ونوبة له " ينال منا " أي مرة ينتصر علينا ومرة ننتصرُ عليه.
" قال: فماذا يأمركم؟ " به من العقائد والأعمال " قلت يقول اعبدوا الله وحده " أي يأمرنا بالتوحيد وإفراد الله بالعبادة " ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم " قال أبو السعود: شيئاً نصب على أنه مفعول به، أي لا تشركوا به شيئاً من الأشياء، صنماً أو غيره، أو على أنه مصدر أي لا تشركوا به شيئاً من الإشراك جلياً أو خفياً والمراد أنه ينهاهم عن الشرك بأنواعه، وعن عبادة غير الله مطلقاً، " ويأمرنا بالصلاة " المعروفة، "والصدق"، وفي رواية والصدقة، وفي رواية أبي ذر في الجهاد بالصلاة والصدق والصدقة، كما أفاده الحافظ، والمراد بالصدق القول المطابق للواقع،

نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست