responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 65
أدْعُوكَ بِدِعَايَه الإِسْلامِ، اسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللهُ أجرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّ
تَوَلَّيْتَ فإنَّما عَلَيْكَ إِثْمُ اليَرِيْسِيِيْنَ، و (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإِسلام" أي بدعوته "أسلم تسلم" في الدنيا بالنجاة من الحرب والجزية، وفي الآخرة بالنجاة من النار " يؤتك الله أجرك مرتين " مرة على إيمانك بنبيك عيسى، ومرة على إسلامك [1]، " فإن توليت فإنما عليك إثم اليريسيين " أي إثم أتباعك من عامة الشعب " ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم " أي نستوي فيها جميعاً، لأنها تتفق عليها جميع الأديان السماوية " أن لا نعبد إلا الله " وهكذا صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بدعوة امبراطور الروم وحامي الديانة المسيحية إلى توحيد الله تعالى، وذلك لنفي ألوهية المسيح التي يزعمونها، وإثبات أنه عبد الله، وهي الحقيقة التي قالها المسيح نفسه، كما جاء في القرآن الكريم، وكما جاء في " إنجيل برنابا " عندما سأل الكاهن عن قول الناس فيه فأجابه: بأن فريقاً يقول إنك الله، وآخر يقول إنك ابن الله، ويقول فريق: إنك نبي، فقال يسوع: أيتها اليهودية الشقية إني أشهد أمام السماء، وأشهد كل ساكن على الأرض اني بريءٌ من كل ما قال الناس عني من أني أعظم من بشر، لأنني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله، أعيش كسائر البشر [2] اهـ. كما في الفصل الثالث والتسعين. ولما قال لهم كما في إنجيل برنابا - ما قولكم أنتم وأجابه بطرس بقوله: "إنك المسيح ابن الله" غضب " يسوع وانتهره قائلاً: " انصرف عني لأنك أنت الشيطان ". وقد صرح المحققون من علماء المسيحية المعاصرين بنفي ألوهية المسيح. وأنه ليس ابن الله. ومن ذلك ما نشرته جريدة الندوة في عددها (5774) الصادر في

[1] أي على إيمانك بمحمد والدخول في دينه
(2) " نظرات في إنجيل برنايا " للأستاذ محمد علي قطب.
نام کتاب : منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري نویسنده : حمزة محمد قاسم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست