responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمع بين الصحيحين نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 1  صفحه : 216
يَرْمُونَهَا من فَوْقهَا. فَقَالَ: هَذَا - وَالَّذِي لَا إِلَه غَيره - مقَام الَّذِي أنزلت عَلَيْهِ سُورَة الْبَقَرَة.
241 - السَّابِع عشر: عَن مَسْرُوق بن الأجدع قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْد عبد الله وَهُوَ مُضْطَجع بَيْننَا، فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن، إِن قَاصا عِنْد أَبْوَاب كِنْدَة يقص وَيَزْعُم أَن آيَة الدُّخان تَجِيء فتأخذ بِأَنْفَاسِ الْكفَّار، وَيَأْخُذ الْمُؤمنِينَ مِنْهُ كَهَيئَةِ الزُّكَام. فَقَالَ عبد الله - وَجلسَ وَهُوَ غَضْبَان: يَا أَيهَا النَّاس، اتَّقوا الله، وَمن علم شَيْئا فَلْيقل بِمَا يعلم، وَمن لَا يعلم فَلْيقل: الله أعلم، فَإِنَّهُ أعلم لأحدكم أَن يَقُول لما لَا يعلم: الله أعلم، فَإِن الله تَعَالَى قَالَ لنَبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {قل مَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ من أجر وَمَا أَنا من المتكلفين} [سُورَة ص] إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رأى من النَّاس إدباراً قَالَ: " اللَّهُمَّ سبعٌ كسبع يُوسُف " وَفِي رِوَايَة:
إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما دَعَا قُريْشًا كذبوه واستعصوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَعنِي عَلَيْهِم بِسبع كسبع يُوسُف "، فَأَخَذتهم سنةٌ حصت كل شَيْء، حَتَّى أكلُوا الْجُلُود وَالْميتَة من الْجُوع، وَينظر إِلَى السَّمَاء أحدهم فَيرى كَهَيئَةِ الدُّخان. فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَان فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِنَّك جِئْت تَأمر بِطَاعَة الله وَبِصِلَة الرَّحِم، وَإِن قَوْمك قد هَلَكُوا، فَادع الله عز وَجل لَهُم، قَالَ الله تَعَالَى: {فَارْتَقِبْ يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين} إِلَى قَوْله {إِنَّكُم عائدون} [سُورَة الدُّخان] قَالَ عبد الله: أفيكشف عَذَاب الْآخِرَة: {يَوْم نبطش البطشة الْكُبْرَى إِنَّا منتقمون} [سُورَة الدُّخان] ، فالبطشة: يَوْم بدر. فِي رِوَايَة عِنْد البرقاني: {فَسَوف يكون لزاما} [سُورَة الْفرْقَان] ، يَوْم بدر.

نام کتاب : الجمع بين الصحيحين نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست