responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد الحسنة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 640
له وطمعا في فيما قبله ذهب ثلثا مروءته وشطر دينه، ومن حديث شعر ابن عطية عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا: من أصبح محزونا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه، ومن دخل على غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، ومن قرأ القرآن فدخل النار فهو ممن اتخذ آيات اللَّه هزوا، وللطبراني في الصغير من حديث وهب ابن راشد البصري عن ثابت البناني عن أنس مرفوعا: من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو اللَّه تعالى، ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه أسخط اللَّه عز وجل، ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده اللَّه، وقال: لم يروه عن ثابت إلا وهب، وكان من الصالحين، وفي لفظ: من تضعضع لغني لينال فضل ما عنده أحبط اللَّه تعالى عمله، وهما واهيان جدا، حتى أن ابن الجوزي ذكرهما في الموضوعات، وكذا من الواهي في ذلك ما أورده الديلمي من حديث أبي هريرة، وهو في ترجمة وهب بن منبه من الحلية لأبي نُعيم مرفوعا، بلفظ: من تضعضع لذي سلطان إرادة دنياه أعرض اللَّه عنه، وللديلمي عن أبي هريرة أيضا رفعه: من تضرع لصاحب دنيا ودع بذلك نصف دينه، ومن حديث أبي ذر مرفوعا: لعن اللَّه فقيرا تواضع لغني من أجل ماله، من فعل ذلك منهم فقد ذهب ثلثا دينه، نعم عند البيهقي من حديث وهب بن منبه قال: قرأت في التوراة، وذكر نحوه.
(تنبيه) إنما لم يحكم على الثلث الثالث وهو القلب، لخفائه إذ الإيمان: قول باللسان، وعمل بالأركان، وتصديق بالقلب، نسأل اللَّه التوفيق.

نام کتاب : المقاصد الحسنة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست