نام کتاب : النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح نویسنده : العلائي، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 40
ومكحول سمع من واثلة[1].
وذكر شيخنا المزي أن الصواب في سند الترمذي القاسم بن أمية، لا أمية بن القاسم.
وإن القاسم هذا معروف.
قال فيه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: صدوق[2].
فبرئ عمر ابن إسماعيل من عهدة الحديث، وهو حسن كما قال الترمذي، لكنه غريب، كما ذكر التفرد القاسم به[3].
ومنها حديث:
10 -"للسائل حق وإن جاء على فرس".
ذكره السائل متصلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، وأعطوا السائل وإن جاء على فرس".
وذكر أن المنتقد إنما اعترض على الجملة الثاني، وإنها موضوعة، وليس شيء منهما موضوعاً، ولكن الجملة الثانية أصح من الأولى، فإن قوله أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف [1] تهذيب التهذيب 10/289. [2] الجرح والتعديل 2/3/107، تحفة الأشراف 9/80. [3] قال الحافظ ابن حجر: أخرجه الترمذي من طريق مكحول عن واثلة بن الأسقع، وقال: حديث حسن غريب، ومكحول قد سمع من واثلة.
وأخرج له شاهداً يؤدي معناه من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ". وقال أيضاً حسن غريب.
هكذا وصف كلاً منهما بالحسن والغرابة.
فأما الغرابة فلتفرد بعض رواة كل منهما عن شيخه، فهي غرابة نسبية.
وأما الحسن فلاعتضاد كل منهما بالآخر.
وخالف ذلك ابن حبان فقال: لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
مشكاة المصابيح 3/311.
نام کتاب : النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح نویسنده : العلائي، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 40