نام کتاب : النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح نویسنده : العلائي، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 44
ورواه البيهقي في كتاب الآداب له من طريق حجاج بن فرافصه عن يحيى بن أبي كثير[1].
وحجاج هذا قال فيه يحيى بن معين: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأثنى عليه أبو حاتم الرازي[2].
واعتضد الحديث برواية حجاج له، وخرج عن الغرابة التي أشار إليها الترمذي[3].
وقوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن غر كريم " أي ليس بذي مكر[4]. فهو ينخذع لانقياده ولينه.
والمراد وصفه بعلة الفطنة للشر وترك البحث عنه، وليس ذلك منه جهلاً، ولكنه كرم وحسن خلق, وكذلك أتبعه صلى الله عليه وسلم بالوصف بالكرم.
وعكسه صفة الفاجر، يقال رجل خب، أي – رجل خبيث – خداع منكر، وأصل الكلمة من قوله: خب البحر إذا هاج واغتلمت أمواجه، فإن راكبه حينئذ يكون قريباً إلى الهلاك. كذلك من يصاحب الفاجر. [1] كتاب الآداب ص 90. [2] التاريخ لابن معين 2/102، الجرح والتعديل 1/2/164، تهذيب التهذيب 2/204. [3] أعل الحافظ هذا الحديث بالحجاج، وبشر بن رافع وهو أضعف.
وقال: ومع هذا لا يتجه الحكم عليه بالوضع لفقد شرط الحكم في ذلك.
مشكاة المصابيح 3/312. [4] في النهاية لابن الأثير 2/175 أي ليس بذي مكر. فهو ينخدع لانقياده ولينه، وهو ضد الحب. يقال: فتى غر وقد غررت تغر غرارة، يريد أن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفظنة للشر، وترك البحث عنه، وليس ذلك جهلاً ولكنه كرم وحسن خلق.
نام کتاب : النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح نویسنده : العلائي، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 44