نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 153
يقول: لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رأيته؛ كنت رجلا أتتبع خلوات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأيته وحده فجلستُ، فجاء أبو بكر فسلم وجلس، ثم جاء عمر، ثم عثمان، وبين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حصيات، فأخذهن فوضعهن في كفه فسبحن, حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل. ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن فوضعهن في يد أبي بكر فسبحن ثم وضعهن فخرسن، ثم وضعهن في يدي عمر فسبحن, ثم وضعهن في يدي عثمان فسبحن، ثم وضعهن فخرسن, فقال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "هذه خلافة النبوة"".
هذا الحديث لم يروه أحد من أهل الكتب الستة، وإسناده ليس بذاك؛ فإن صالح بن أبي الأخضر تكلموا فيه[1] وشيخ الزهري رجل مبهم لا يعرف. لكن رواه ابن أبي عاصم من طريق أخرى, ورواه غيره من طرق أيضا[2]. [1] قال الدوري: عن يحيى بن معين في صالح بن أبي الأخضر: ليس بشيء. وفي رواية الدارمي عنه: ليس بشيء في الزهري. وفي رواية الدقاق عنه، قال فيه: ليس بشيء, وقد علق أستاذنا المحقق الدكتور أحمد محمد نور سيف -حفظه الله تعالى- فقال: أي: في الزهري.
وقال ابن معين فيه أيضا: ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف.
وقال البخاري فيه: لين الحديث, وكذا قال أبو حاتم الرازي.
وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف الحديث، كان عنده عن الزهري كتابان، أحدهما عرض والآخر مناولة، فاختلطا جميعا, فلا يعرف هذا من هذا.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن حبان: يروي عن الزهري أشياء مقلوبة, اختلط عليه ما سمع من الزهري بما وجد عنده مكتوبا, فلم يكن يميز هذا من ذاك.
وقال ابن عدي: هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال العجلي: يكتب حديثه, وليس بالقوي.
وقال الجوزجاني: اتهم في أحاديثه.
انظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/ 62, وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ص44 ومن كلام أبي زكريا رواية الدقاق ص67, والضعفاء الصغير للبخاري ص58, والجرح والتعديل 4/ 395، والضعفاء والمتروكين للنسائي ص58, وكتاب المجروحين 1/ 368، وتهذيب التهذيب 4/ 380, وميزان الاعتدال 2/ 288. [2] رجعت إلى كتاب السنة لابن أبي عاصم النبيل المطبوع, ورجعت إلى النسخة الخطية المصورة في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة =
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 153