نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 179
[أشهد لله] [1] لقد حدثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أشهد بالله، وأشهد لله، لقد قال لي جبريل: يا محمد, إن مدمن الخمر كعابد وثن"[2].
وهذا بهذا السند فيه شيء؛ لأن المسلسلات قل ما يصح منها.
وقوله: قالوا: [1] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل وأثبتها من الحلية, وفي ف وقع "ولله أشهد" وهو مخالف للسياق. [2] لم أقف على جزء الضياء هذا, وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 204 بسنده عن الحسن بن علي, رحمه الله به.
وأخرجه الحافظ في الموافقة ل86 ب و87 آبسنده إلى أبي نعيم، حدثني أبو الحسن علي بن محمد القزويني ... إلخ.
وقال -القائل أبو نعيم: هذا حديث صحيح غريب، لم نكتبه على هذا الشرط إلا عن هذا الشيخ. وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير طريق. انتهى.
قال الحافظ: وأراد بقوله: على هذا الشرط، شرط التسلسل، وهو قول كل راوٍ في الإسناد المذكور: أشهد بالله وأشهد لله, لقد حدثني فلان، هكذا إلى منتهاه. وأراد بقوله: صحيح, وصف المتن لمجيئه في غير وجه, وبقوله: غريب, تفرد رواة هذا الإسناد به فإنه لا يعرف إلا من هذا الوجه، وشيخ أبي نعيم وشيخ شيخه لا يعرفون وأما الحسن بن علي وآباؤه فهم فضلاء ثقات ... إلخ. انتهى.
"قلت": وقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير 12/ 45 بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس, رفع الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من مات مدمن خمر، لقي الله كعابد وثن" ورواه البزار "3/ 356 زوائد البزار" وأخرجه ابن حبان وغيره.
وفي إسنادهما: حكيم بن جبير الأسدي، وثوير بن أبي فاختة، وهما ضعيفان، رميا بالتشيع.
انظر التقريب 1/ 121 و193.
وللحديث طرق غير هذا يرتقي بها إلى درجة الحسن.
قال الإمام ابن حبان: يشبه أن يكون معنى هذا الخبر: من لقي الله مدمن خمر مستحلا لشربه, لقيه كعابد وثن لاستوائهما في حالة الكفر. انظر صحيح ابن حبان, مخطوط "7/ل150-أ".
والأحاديث في ذم المسكر وصاحب الخمر كثيرة, وقد "لعن الله الخمرة وعاصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها".
انظر صحيح ابن حبان خ جـ7 ل150 -أ.
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 179