نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 348
297- وكما تقدم من حديث عبادة: "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا؛ البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم" [1].
فكانت السنة المتواترة ناسخة للقرآن, وهو المطلوب.
والأولى أن يقال: لا نسلم أن هذا نسخ، وإنما هذا تخصيص؛ لأن الآية دلت على جلد كل زانٍ، والسنة قضت برجم بعض الزناة وهم المحصنون، وبقي الزناة غير[2] المحصنين، حكمهم[3] الجلد للآية.
وهذا معنى التخصيص قطعا في اصطلاحنا، والكلام فيه.
قوله: ولو سُلِّم, فالسنة بالوحي[4].
الدليل على أن السنة [بالوحي] [5] قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [6].
298- وما روى البخاري ومسلم, عن يعلى بن أمية "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءه رجل متضمخ بطيب, فقال: يا رسول الله, كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ساعة فجاءه الوحي، ثم سري عنه فقال: "أين الذي سألني عن العمرة آنفا؟ " فالتمس الرجل فجيء به، فقال: "أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات, وأما الجبة [فانزعها] [7] , ثم اصنع في العمرة [8] ما تصنع في حجك" "[9]. [1] انظر الحديث رقم "269". [2] في ف: "الغير". [3] في ف: "حكم". [4] انظر القولة في مختصر المنتهى ص"169". [5] ساقطة من الأصل. [6] الآيتان "3 و4" في سورة النجم. [7] في الأصل: "فاغسلها" وكتب في حاشية الأصل: "لعله فانزعها" وقد سقطت العبارة من ف وما أثبته من الصحيحين. [8] في الصحيحين: "عمرتك" والحديث في الصحيحين بنحوه. [9] انظر البخاري: في كتاب فضائل القرآن، باب "2" نزل القرآن بلسان قريش =
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 348