نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 350
......................................................................................
= امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس، فثلطت وبالت ورتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحب المسلم، ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل" أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإنه من يأخذه بغير حقه، كالذي يأكل ولا يشبع, ويكون شهيدا عليه يوم القيامة" ".
ورواه البخاري: في كتاب الجمعة، باب "28" يستقبل الإمام القوم ... إلخ 1/ 221 مختصرا جدا.
وفي كتاب الجهاد، باب "37" فضل النفقة في سبيل الله 3/ 213.
وفي كتاب الرقاق، باب "7" ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها 7/ 173.
ومسلم في كتاب الزكاة, باب تخوف مما يخرج من زهرة الدنيا, حديث "122, 123" 2/ 727-729.
وأخرجه النسائي: في كتاب الزكاة, باب الصدقة على اليتيم 5/ 90.
وأخرجه الإمام أحمد 3/ 21 و91.
توضيح:
قوله في الحديث: "زهرة الدنيا" مأخوذة من زهرة الشجرة, والمراد ما فيها من أنواع المتاع، والعين, والثياب, والزروع، مما يفتخر الناس بحسنه.
و"الرحضاء" بضم الراء وفتح المهملة: هو العرق, وقيل: الكثير منه.
وأصل الرحض: الغسل. وقد فسره الخطابي بأنه عرق يرحض الجلد لكثرته.
وقوله: "إنه لا يأتي الخير بالشر" يؤخذ منه أن الرزق ولو كثر فهو من جملة الخير، وإنما يعرض له شر بعارض البخل به عمن يستحقه، والإسراف في إنفاقه فيما لم يشرع له.
و"يقتل أو يلم" أي: يهلك, أو يقرب من الهلاك.
والمعنى: أن الدابة إذا أصابت مرعى طيبا, فأمعنت في الأكل حتى تنتفخ فتهلك, أو تقرب من الهلاك.
و"آكلة الخضراء": هو ضرب من الكلأ يعجب الماشية.
قال الطيبي: ويؤخذ من الحديث أربعة أصناف: فمن أكل منه أكل مستلذ مفرط منهمك, حتى تنتفخ أضلاعه ولا يقلع؛ فيسرع إليه الهلاك.
ومن أكل كذلك, لكنه أخذ في الاحتيال لدفع الداء بعد أن استحكم, فغلبه فأهلكه.
ومن أكل كذلك, لكنه بادر إلى إزالة ما يضره وتحيل في دفعه حتى انهضم فيسلم.
ومن أكل غير مفرط ولا منهمك, وإنما اقتصر على ما يسد جوعته ويمسك رمقه.
فالأول: مثال للكافر.
والثاني: مثال للعاصي الغافل عن الإقلاع والتوبة إلا عند فواتها.
والثالث: مثال للمخلط المبادر للتوبة, حيث تكون مقبولة.
والرابع: مثال الزاهد في الدنيا, الراغب في الآخرة ا. هـ.
وانظر شرح الحديث مفصلا في الفتح 11/ 245-249.
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 350