نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 87
...........................................................
= توضيح:
قوله: "بئس الخطيب أنت".
بئس: فعل ماضٍ بمعنى الذم. والبؤس: الفقر. والبأس: العذاب والشدّة.
انظر مادة "بئس" في أساس البلاغة ص14, والقاموس المحيط 2/ 206.
وقد اختلف العلماء في سبب إنكار النبي -صلى الله عليه وسلم- على الرجل؛ فقال القاضي عياض وآخرون: إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية، وأمره بالعطف تعظيما لله تعالى بتقديم اسمه. ورد بأنه ورد مثله في كلامه, صلى الله عليه وسلم. وأجيب عنه باحتمال الخصوص.
وقال النووي: إن سبب النهي: أن الخطب شأنها البسط والإيضاح، واجتناب الإشارات والرموز.
وقال القرطبي: إن سبب النهي: أن هذا الخطيب وقف على "ومن يعصهما".
وقال السندي: إن ذلك يختلف حكمه بالنظر إلى المتكلمين والسامعين.
والأخير هو الأقرب فيما أرى -والله أعلم- فإنه جاء في كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله كما تقدم؛ ففي سنن أبي داود 2/ 591, 592 من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- وفيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب فقال في خطبته: "من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا".
انظر تفصيل المسألة في شرح النووي على صحيح مسلم 6/ 159, 160, وشرح السيوطي على سنن النسائي، وحاشية السندي عليه أيضا 6/ 90, 91.
نام کتاب : تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 87