نام کتاب : تنقيح التحقيق نویسنده : ابن عبد الهادي جلد : 0 صفحه : 149
والمؤلف يحتج به في موضع إذا كان الحديث حجة له، ويضعفه في موضع آخر إذا كان الحديث حجة عليه!) [1] .
7) التناقض في الاحتجاج ببعض الأحاديث في موضع وتضعيفها في موضع آخر:
يقع من الحافظ ابن الجوزي رحمه الله بعض التناقض، ومن ذلك: أنه أحيانًا قد يحتج بالحديث في مسألة، ثم يضعفه في مسألة أخرى إذا احتج به المخالف، فيتعقبه المنقح في ذلك، ومن الأمثلة عليه:
احتج ابن الجوزي (2/628) بحديث كعب بن مالك قال: جاء ثابت ابن قيس بن شماس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إن أمه توفيت وهي نصرانية، وهو يحب أن يحضرها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اركب دابتك وسر أمامها، فإنك إذا كنت أمامها لم تكن معها ".
فتعقبه المنقح بقوله: (هذا حديث لا يصح، وأبو معشر ضعيف) .
ثم ذكر ابن الجوزي هذا الحديث تحت مسألة أخرى (2/646) ضمن أدلة المخالف، فقال في الجواب عنه: (فيه أبو معشر، وقد ضعفه يحيى، وقال النسائي: ليس إسناده بشيء) .
فتعقبه المنقح بقوله: (حديث كعب لا يصح كما تقدم، لكن المؤلف احتج به ثم ضعفه!) .
8) الخطأ في تحديد العلة التي يعل بها الحديث: [1] وانظر أيضًا: 2/21، 216، 223، 626.
نام کتاب : تنقيح التحقيق نویسنده : ابن عبد الهادي جلد : 0 صفحه : 149