نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني جلد : 1 صفحه : 444
رواه الترمذي عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة ... الحديث، وإسناده ضعيف، و"الحاذ"[1] بالذال المعجمة آخره، أصله: طريقة المتن وهو ما وقع عليه اللبد من متن الفرس، و"الحاذ" والحال واحد، ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- مثلًا لقلة ماله وعياله، وهذا الخبر -كما قال بعضهم- يشير إلى فضل التجرد حينئذٍ كما قيل لبعضهم: تزوج، فقال: أنا لتكليف نفسي أحوج مني إلى التزوج، وقيل لبشر الحافي: الناس يتكلمون فيك يقولون ترك السنة يعني التزوج، فقال: أنا مشغول عن السنة بالفرض, ولو كنت أعول دجاجة خفت أن أكون جلادًا على أبواب السلطان، ومن شواهده ما للخطيب وغيره عن ابن مسعود رفعه: إذا أحب الله العبد اقتناه لنفسه ولم يشغله بزوجة ولا ولد، وللديلمي عن أنس رفعه: يأتي على الناس زمانٌ لأن يربي أحدكم جرو كلب خير له من أن يربي ولدًا من صلبه.
1236- خيركن أيسركن صداقًا[2].
رواه الطبراني عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعًا بسندين ضعيفين، ورواه أحمد والبيهقي عن عائشة مرفوعًا بلفظ: إن أعظم النساء بركةً أيسرهن صداقًا، وفي لفظ: مئونة، وفي لفظ للقضاعي والطبراني: أخف النساء صداقًا أعظمهن بركةً، ورواه أحمد والبيهقي والطبراني بسند جيد عنها بلفظ: إن من يمن المرأة تيسير خِطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها، يعني: الولادة كما قال عروة، ورواه ابن حبان بلفظ: من يمن المرأة تسهيل أمرها وقلة صداقها، وروى القضاعي عن عقبة بن عامر مرفوعًا: خير النكاح أيسره، وللديلمي بلا سند عن عائشة مرفوعًا، وكذا عند أبي داود، وفي حديث: خيار نساء أمتي أحسنهن وجهًا وأرخصهن مهرًا، وعند أبي عمرو النوقاتي[3] في معاشرة الأهل عنها بلفظ: إن اعظم النساء بركةً أصبحهن وجهًا وأقلهن مهرًا، وقد كان عمر بن الخطاب ينهى عن المغالاة فيه ويقول: ما تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا زوج بناته بأكثر من اثنتي عشرة أوقية، فلو كانت مكرمة لكان أحقكم وأولاكم بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، رواه أحمد والدارمي وأصحاب السنن الأربعة، وقال الترمذي: [1] خفيف الحاذ: خفيف الظهر. والحاذان: لحمتان في ظاهر الفخذين تكونان في الإنسان وغيره. وضرب -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "مؤمن خفيف الحاذ" قلة اللحم مثلًا لقلة ماله وقلة عياله. لسان العرب "حوذ". [2] ضعيف، رقم "2930". [3] سبقت ترجمته في حديث رقم "911".
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني جلد : 1 صفحه : 444