نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 10 صفحه : 526
والله ما رأينا كاليوم وافد قوم والله ما أتيتنا بحرب فنحذر ولا أتيتنا بصلح فنأمن ارجع قال وقدم وافد خزاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع القوم ودعا إلى النصر وأنشده في ذلك شعرا:
لا هم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل، فارتحلوا فساروا حتى نزلوا مرا وجاء أبو سفيان حتى نزل بمر[1] ليلا، ورأى العسكر والنيران فقال: ما هؤلاء؟ قيل: هذه تميم محلت[2] بلادها وانتجعت[3] بلادكم، قال: والله لهؤلاء أكثر من أهل منى، فلما علم أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: دلوني على العباس، فأتى العباس فأخبره الخبر، وذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له فقال له: يا أبا سفيان أسلم تسلم فأسلم أبو سفيان، وذهب به العباس إلى منزله فلما أصبحوا ثار الناس لطهورهم فقال أبو سفيان: يا أبا الفضل ما للناس [1] بمر: مر وزان فلس: موضع بقرب مكة من جهة الشام نحو مرحلة وهو منصرف لأنه اسم واد، ويقال له بطن مر، ومر الظهران أيضا. المصباح 2/780. ب. [2] محلت: المحل: الجدب، وهو انقطاع المطر ويبس الأرض من الكلأ. المختار 488. ب. [3] وانتجعت: النجعة، بوزن الرقعة: طلب الكلأ في موضعه، تقول منه: انتجع. المختار 513. ب.
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 10 صفحه : 526