أحزاب القرآن
4217 - "من مسند أوس الثقفي" عن أوس بن حذيفة الثقفي قال قدمنا وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الأخلافيون على المغيرة ابن شعبة، وأنزل المالكيين قبته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، فكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول: "كنا بمكة مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم، فكانت سجال الحرب علينا ولنا، فاحتبس علينا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، ثم أتانا، فقلنا يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه؟ فقال: إنه طرأ[2] علي حزبي من القرآن، فأحببت أن لا أخرج حتى أقرأه، أو قال حتى أقضيه، فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحزاب القرآن كيف يحزبونه؟
1 "1" ابن مردويه هو: أحمد بن موسى بن مردويه أبو بكر، مفسر مؤرخ قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب: كان إماما في الحديث بصيرا بهذا الشأن توفي/410/." مردويه. [2] طرأ - بفتح الطاء والراء والهمز - كأنه فجأه الوقت كان يؤدي فيه ورده من القراءة، أو جعل ابتداءه فيه طروأ منه عليه. اه نهاية لابن الأثير.
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 2 صفحه : 348