responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 171
أهل الْأَمْوَال ليحرزوها ويحفظوها ويراقبوا أَمر الله تَعَالَى فِيهَا من صرفهَا فِي وجوهها وَإِخْرَاج حُقُوقهَا وإنفاقها فِي السبل الَّتِي أذن الله تَعَالَى فِيهَا
وائتمن الله تَعَالَى أهل الْعلم على مَا أودعهم من نوره وبراهينه وَكتبه وحججه ليحرزوها ويحفظوها ويراقبوا أَمر الله تَعَالَى فِيهَا من صرفهَا فِي وجوهها وَوضع كل شَيْء مِنْهَا موَاضعهَا وَإِخْرَاج حُقُوقهَا لأهل الْحَاجة إِلَيْهَا وإنفاقها فِي السَّبِيل الَّتِي سبلها الله تَعَالَى لَهُم وَلِهَذَا مَا جَاءَ فِي الْخَبَر ان الله تَعَالَى يخْتَص هذَيْن الصِّنْفَيْنِ من جَمِيع الْخلق لِلْحسابِ فَيَقُول للْعُلَمَاء كُنْتُم رُعَاة غنمي وَلأَهل الْأَمْوَال كُنْتُم خزان أرضي فقبلكم الْيَوْم طلبني
فالمراعي بيد الْخزَّان والمرعى بيد الرُّعَاة إِذا أرعى الخازن الْغنم رعاه الرَّاعِي وَذَلِكَ أَن مرعى الْغنم دنياهم وَالدُّنْيَا بأيدي الْخزَّان وَالرِّعَايَة بأيدي الرُّعَاة يسوقهم إِلَيْهَا فيرعيهم ويوردهم المَاء حَتَّى يعيشوا وَهُوَ الْعلم الَّذِي بَين لَهُم مِنْهُ وَإِن تردي مترد جبر كسيرته وَإِن عدى الذِّئْب طردهم عَنهُ بالكلاب وَإِن مَال إِلَى منابت السوء من السمُوم القاتلة صرف وُجُوههم عَنْهَا فَهَؤُلَاءِ الرُّعَاة فَهَذَا شَأْن عَظِيم قد قلدوا من أُمُور الْخلق فَوَقَعت شدَّة الْحساب عَلَيْهِم وَإِذا منع الخازن هَلَكت الْغنم وَإِذا ضيع الرَّاعِي هَلَكت وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي الْخَبَر أَنه يُنَادى يَوْم الْقِيَامَة يَا راعي السوء أكلت اللَّحْم وشربت اللَّبن ولبست الصُّوف وَلم تأو لي الضَّالة وَلم تجبر الكسيرة وَلم ترعسها فِي مرعاها الْيَوْم أنتقم مِنْك
فَأَما قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن من أَشْرَاط السَّاعَة أَن تُوضَع الأخيار وترفع الأشرار وَأَن تقْرَأ الْمُثَنَّاة على رُؤُوس النَّاس وَمَا

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست