responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 338
وَظَهَرت فِي هَذِه الْأمة السماحة والصديقية والشجاعة وَالْولَايَة وسيوف الله تَعَالَى فِي أَيْديهم يقتلُون اباق عبيده ويردونهم لله تَعَالَى للرق والعبودة وَفك عَنْهُم الأغلال وَوضع عَنْهُم الآصاد فصاروا فِي حد الْأُمَنَاء وَجعلت شريعتهم أسمح الشَّرَائِع وأوسعها فهم فِي عبودتهم فِي صُورَة الخدم وَبَنُو إِسْرَائِيل فِي عبودتهم فِي صُورَة عبيد الْغلَّة أَلا ترى أَنه لما خاطبهم تَعَالَى قَالَ يَا بني إِسْرَائِيل اذْكروا نعمتي الَّتِي أَنْعَمت عَلَيْكُم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وَإِيَّاك فارهبون كَمَا يَقُول الرجل لعَبْدِهِ أوف لي بِهَذِهِ الْغلَّة عِنْد كل هِلَال أوف لَك بِالْعِتْقِ فِي سنة كَذَا
ثمَّ قَالَ لهَذِهِ الْأمة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} فَدَعَاهُمْ بالكنية كنية بَاطِنهَا منَّة وظاهرها مِدْحَة من عَلَيْهِم فِي الْبَاطِن بالايمان ثمَّ نسب ذَلِك إِلَى فعلهم فَقَالَ آمنُوا فمدحهم بذلك فبتلك الكنية دعاهم ودعا أُولَئِكَ فنسبهم إِلَى أَبِيهِم فَقَالَ (يَا بني إِسْرَائِيل اذْكروا نعمتي الَّتِي أَنْعَمت عَلَيْكُم وَأَنِّي فضلتكم على الْعَالمين) أَي عالمي زمانكم وَلكُل زمَان عَالم
وَقَالَ لهَذِهِ الْأمة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا ارْكَعُوا واسجدوا واعبدوا ربكُم} الْآيَة ثمَّ قَالَ وَجَاهدُوا فِي الله حق جهاده ثمَّ قَالَ {هُوَ اجتباكم} أَي اختاركم ثمَّ قَالَ وَمَا جعل عَلَيْكُم فِي الدّين من حرج أَي من ضيق {مِلَّة أبيكم إِبْرَاهِيم} ثمَّ قَالَ {هُوَ سَمَّاكُم الْمُسلمين من قبل وَفِي هَذَا} أَي من

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست