responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 421
421 - @ خالطه أَو صَحبه فصحبة الأول دَوَاء لَا ترجع مِنْهُ إِلَّا بِزِيَادَة وصحبة الثَّانِي دَاء لَا ترجع مِنْهُ إِلَّا بِنُقْصَان فَمن كَانَ بَين يَدي قلبه دُنْيَاهُ فَإِنَّمَا يفْتَتح بدنياه إِذا لقيك وَمن كَانَ بَين يَدي قلبه آخرته فَإِنَّمَا يفْتَتح بآخرته إِذا لقيك وَمن كَانَ بَين يَدي قلبه خالقه فَإِنَّمَا يفْتَتح بِذكرِهِ إِذا لقيك قل انما ينشر عَلَيْك بره ويحدثك عَمَّا يطالع قلبه فالناطق عَن دُنْيَاهُ يرغبك فِيهَا ويزين لَك أحوالها فالاستمتاع مِنْهُ سقم يورطك فِي ورطته ويلقيك فِي وهدته والناطق عَن آخرته يرغبك فِيهَا ويزين لَك أحوالها ويقلل الدُّنْيَا فِي عَيْنك ويزهدك فِيهَا وَيقف بك مِنْهَا على سَبِيل خطر لما يُخْبِرك عَن فتنها وغرورها وخدعها وأمانيها الكاذبة وَمَا يلقى أَهلهَا غَدا من شدَّة الْحساب وأهوال الْقِيَامَة والناطق عَن الله تَعَالَى عز ذكره يقف بك على تَدْبِير الله تَعَالَى وعَلى سَبِيل الاسْتقَامَة فِي العبودة ويلهيك عَن نَفسك وَعَن الدَّاريْنِ لما يفتح عَلَيْك من منن الله تَعَالَى وإحسانه وَلما يكْشف عَن آلَاء الله من الغيوب المستترة الَّتِي حرم هَذَا الْخلف مَعْرفَتهَا والانتباه لَهَا حَتَّى يؤديك الى سنَن التَّوْحِيد فيرقى بك الى فردانيته فتتفرد للفرد الْوَاحِد وهم الكبراء الَّذين رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يَا أَبَا جُحَيْفَة جَالس الكبراء وخالل الْحُكَمَاء وَسَائِل الْعلمَاء
فَالْعُلَمَاء بِعلم اموره ينطقون فَالْمَسْأَلَة لَهُم تسائلهم عَن حَلَال الله وَحَرَامه والحكماء بِعلم تَدْبيره ينطقون فالمخاللة لَهُم تخالله وَتصير لَهُ مأمنا فيفضي إِلَيْك حكمته والكبراء بِعلم آلائه ينطقون تكبروا فِي كبرياء الله وعظمته وانفردوا فِي فردانيته واعتزوا بِهِ فرؤيتهم دَوَاء وَكَلَامهم شِفَاء فالمجالسة لهَؤُلَاء فقد جعل الله تَعَالَى فِي الْخَيْر من الْبركَة مَا يغلب الشَّرّ حَيْثُ مَا كَانَ

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست