نام کتاب : التوسل أنواعه وأحكامه نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 69
ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: "إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخّرتُ ذاك، فهو خير"، وفي رواية: "وإن شئتَ صبرتَ فهو خير لك"، فقال: ادعهُ. فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، فيصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهتُ بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي، اللهم فشفّعه فيَّ "وشفّعني فيه"" قال: ففعل الرجل فبرئ[1].
يرى المخالفون: أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء [1] أخرجه في المسند "4/138" ورواه الترمذي "4/281-282" وابن ماجه "1/418" والطبراني في الكبير "3/2/2" والحاكم "1/313" كلهم من طريق عثمان بن عمر "شيخ أحمد فيه": أن شعبة بن أبي جعفر المدني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان به وقال الرتمذي: "حسن صحيح غريب" وفي ابن ماجه عقبه: "قال أبو إسحاق: حديث صحيح" ثم رواه أحمد: ثنا شعبة به وفي الرواية الأخرى وتابعه محمد بن جعفر ثنا شعبة به. رواه الحاكم "1/519" وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقد أعله بعضهم كصاحب "صيانة الإنسان" وصاحب "تطهير الجنان ص 37" وغيرهما بأن في إسناده أبي جعفر قال الترمذي: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر ووليس الخطمي" فقالوا هو إذن الرازي وهو صدوق ولكنه سيئ الحفظ.
قلت: ولكن هذا مفدوع بأنالصواب أن الخطمي نفسه. وهكذا نسبه أحمد في رواية "4/138" وسماه في أخرى: "أبا جعفر المدني. وقد ورد هكذا في المعجم الصغير وكذلك سماه الحاكم والخطمي هذا لا الرازي هو المدني. وقد ورد هكذا في المعجم الصغير للطبراني وفي طبعة بولاق من سنن الترمذي أيضا. ويؤكد ذلك بشكل قاطع أن الخطمي هذا هو الذي يروي عن عمارة بن خزيمة ويروي عن شعبة كما في إسناده هنا وهو صدوق وعلى هذا فلإسناد جيد لا شبهة فيه.
نام کتاب : التوسل أنواعه وأحكامه نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 69