responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 29
الأول: الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
الثاني: السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
الثالث: بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
أقوال العلماء في معنى الاتخاذ المذكور
وبكل واحد من هذه المعاني قال طائفة من العلماء وجاءت بها نصوص صريحة عن سيد الأنبياء A
أما الأول فقال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " (1 / 121) :
واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه
فهذا نص منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملا لمعنيين أحدهما الصلاة على القبر
وقال الصنعاني في " سبل السلام " (1 / 214) : " واتخاذ القبور مساجد أعم من أن يكون بمعنى الصلاة إليها أو بمعنى الصلاة عليها "
قلت: يعني أنه يعم المعنيين كليهما ويحتمل انه أراد المعاني الثلاثة وهو الذي فهمه الإمام الشافعي C وسيأتي نص كلامه في ذلك ويشهد للمعنى الأول أحاديث:
الأول: عن أبي سعيد الخدري: " أن رسول الله A نهى أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها " (31)
الثاني: قوله A: " لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر " (32)
الثالث: عن أنس: أن النبي A نهى عن اار وسئل عن الصلاة وسط القبور قال: ذكر لي أن النبي A قال: " كانت بنو إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فعلنهم الله تعالى " (33)
وأما المعنى الثاني: فقال المناوي في " فيض القدير " حيث شرح الحديث الثالث المتقدم:
أي اتخذوها جهة قبلتهم مع اعتقادهم الباطل وإن اتخاذها مساجد لازم [34] لاتخاذ المساجد عليها كعكسه وهذا بين به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم. قال القاضي (يعني البيضاوي) : لما كانت اليهود يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة ويتوجهون في الصلاة نحوها فاتخذوها أوثانا لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه
قلت: وهذا معنى قد جاء النهي الصريح عنه فقال A:
لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها
(35)

(31) - رواه أبو يعلى في " مسنده " (ق 66 / 2) وإسناده صحيح وقال الهيثمي (3 / 61) : " ورجاله ثقات "
(32) - 2 رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 145 / 2) وعنه الضياء المقدسي في " المختارة " عن عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا وقال المقدسي:
وعبد الله بن كيسان قال فيه البخاري: منكر الحديث قال أبو حاتم الرازي ضعيف وقال النسائي
ليس بالقوي " إلا أني لما رأيت ابن خزيمة والبستي أخرجا له أخرجناه "
(33) - رواه عبد الرزاق (1591) وهو مرسل صحيح الإسناد وموضع الشاهد منه أن عمرا استشهد بالحديث على النهي عن الصلاة بين القبور فد على أنه يعني المعنى المذكور
[34] - يعني: يلزم من السجود إليها بناء المساجد عليها كما يلزم من بناء المساجد عليها السجود إليها وهذا امر واقع مشاهد
(35) - رواه مسلم (3 / 62) وأبو داود (1 / 71) والنسائي (1 / 124) والترمذي (2 / 154) والطحاوي في " شرح
نام کتاب : تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست