نام کتاب : تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 54
وأمثال ذلك من البقاع التي بالحجاز والشام وغيرهما.
ثم ذلك يفضي إلى ما أفضت إليه مفاسد القبور، فإنه يقال: إن هذا مقام نبي، أو قبر نبي، أو ولي، بخبر لا يُعْرَفُ قائله، أو بمنام لا تُعْرَفُ حقيقته، ثم يترتَّب على ذلك اتخاذه مسجدًا، فيصير وثنًا يُعْبَدُ من دون الله تعالى: شرك مبنيّ على إفك، والله سبحانه يقرن في كتابه بين الشرك والكذب، كما يقرن بين الصدق والإخلاص، ولهذا قال النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الحديث الصحيح:
"عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله مرتين، ثم قرأ قوله الله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ، حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} 1"[2].
1 الحج: الآيتان 30 و 31. [2] قلت: في تصحيح هذا الحديث نظر؛ فإن في إسناده جهالة واضطرابًا، واستغربه الترمذي, كما بينته في "الأحاديث الضعيفة" "1110"، وأزيد هنا فأقول.
قد رواه الطبراني في "الكبير" 9/ 114/ 8569" من طريق وائل بن ربيعة, عن ابن مسعود موقوفًا عليه، وإسناده حسن كما قال الهيثمي "4/ 201"، فهذا هو أصل الحديث موقوف، أخطأ في رفعه بعض المجهولين، =
نام کتاب : تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 54