528- بَابُ الْمَأْدُبَةِ- 594
948/1234 (صحيح الإسناد) عن ميمون بن مِهْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا: هَلْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَدْعُو لِلْمَأْدُبَةِ؟ قَالَ: لَكِنَّهُ انْكَسَرَ لَهُ بَعِيرٌ مَرَّةً فَنَحَرْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: احْشُرْ عَلَيَّ الْمَدِينَةَ [3] ! قَالَ نَافِعٌ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! عَلَى أَيِّ شَيْءٍ؟ لَيْسَ عِنْدَنَا خُبْزٌ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، هَذَا عُراقٌ [4] ، وهذا مرق، أوقال: مرق وبضع [5] ،
(1) "خرق": أي: جهل. [2] ضبطه في النسخة الهندية المطبوعة في المطبع الخلي - بضمتين - وهو صواب أيضاً، وكأن المراد أن النوم في أوسط النهار خلق ممدوح ففيه إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " قيلوا: فإن الشياطين لا تقيل"، وهو مخرج في "الصحيحة" كما تقدم، ولعله يقوي ما ذكرته قوله: " وآخره حمق" فإن حقيقة الحمق - كما في "النهاية " - (وضع الشيء في غير موضعه مع العلم بقبحه) فهذا يقابله مدح من نام في أوسط النهار، وأما حديث: "من نام بعد العصر فاختلس عقله، فلا يلومن إلا نفسه". فضعيف. [3] أي: أهل المدينة. [4] مع (العراق) بالسكون: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم. [5] بالفتح جمع (البَضعة) بفتح الموحدة وقد تكسر: القطعة من اللحم.
نام کتاب : صحيح الأدب المفرد نویسنده : البخاري جلد : 1 صفحه : 481