نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 184
لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض الحبشة حسدته لأستقبلن لهذا وأصحابه فأتيت النجاشي فقلت: ائذن لعمرو بن العاص. فأذن لي فدخلت فقلت: إن بأرضنا ابن عم لهذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنا - والله - إن لم ترحنا منه وأصحابه لا قطعت إليك هذه النطفة ولا أحد من أصحابي أبدا
فقال: وأين هو؟ قلت: إنه يجيء مع رسولك إنه لا يجيء معي
فأرسل معي رسولا فوجدناه قاعدا بين أصحابه فدعاه فجاء فلما أتيت الباب ناديت: ائذن لعمرو بن العاص. ونادى خلفي: ائذن لحزب الله D. فسمع صوته فأذن له قبلي فدخل ودخلت فإذا النجاشي على السرير قال: فذهبت حتى قعدت بين يديه وجعلته خلفي وجعلت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي [قال: فسكت وسكتنا وسكت وسكتنا حتى قلت في نفسي: ألعن هذا العبد الحبشي ألا يتكلم؟ ثم تكلم] فقال النجاشي: نجروا قال عمرو: يعني: تكلموا. قلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا ويزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد. وإنك إن لم تقطعه وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أنا ولا أحد من أصحابي أبدا. [قال: يا حزب الله نجر]
قال جعفر: صدق ابن عمي وأنا على دينه
قال: فصاح صياحا وقال: أوه. حتى قلت: ما لابن الحبشية لا يتكلم. وقال: أناموس كناموس موسى؟
[184]
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 184