نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 204
وعن ابن عباس Bهما:
(أن أبا معيط كان يجلس مع النبي A ب (مكة) لا يؤذيه وكان رجلا حليما وكان بقية قريش إذا جلسوا معه آذوه وكان لأبي معيط خليل غائب عنه بالشام فقالت قريش: صبأ أبو معيط
وقدم خليله من الشام ليلا فقال لامرأته: ما فعل محمد مما كان عليه؟ فقالت: أشد مما كان أمرا. فقال: ما فعل خليلي أبو معيط؟ فقالت: صبا
فبات بليلة سوء فلما أصبح أتاه أبو معيط فحياه فلم يرد عليه التحية. فقال: مالك لا ترد علي تحيتي؟ فقال: كيف أرد عليك تحيتك وقد صبوت؟
قال: أوقد فعلتها قريش؟ قال: نعم
قال: فما يبرئ صدورهم إن أنا فعلت؟
قال: تأتيه في مجلسه وتبزق في وجهه وتشتمه بأخبث ما تعلمه من الشتم
ففعل فلم يزد النبي A أن مسح وجهه من البزاق ثم التفت إليه فقال:
(إن وجدتك خارجا من جبال (مكة) أضرب عنقك صبرا)
فلما كان يوم بدر وخرج أصحابه أبى أن يخرج
فقال له أصحابه: اخرج معنا
قال: قد وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجا من جبال (مكة) أن يضرب عنقي صبرا
[204]
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 204