responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتنة التكفير نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 14
ولاشك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى:} ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون {و} ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون {و:} ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون {هو الصواب
وقد أوضح أن الكفر كفران: أكبر وأصغر كما أن الظلم ظلمان وهكذا الفسق فسقان: أكبر وأصغر
فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنى أو الربا أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفرا أكبر وظلم ظلما أكبر وفسق فسقا أكبر:
ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفرا أصغر وظلمه ظلما أصغر وهكذا فسقه لقول النبي A في حديث ابن مسعود Bهـ:] سباب المسلم فسوق وقتاله كفر [أراد بهذا صلى الله عليه وسلم الفسق الأصغر والكفر الأصغر وأطلق العبارة تنفيرا من هذا العمل المنكر
وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم:] اثنتان في الناس هما بهما كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت [أخرجه مسلم في صحيحه وقوله صلى الله عليه وسلم:] لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض [أخرجه البخاري ومسلم من حديث جرير Bهـ والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
فالواجب على كل مسلم ولا سيما أهل العلم التثبت في الأمور والحكم فيها على ضوء الكتاب والسنة وطريق سلف الأمة والحذر من السبيل الوخيم الذي سلكه الكثير من الناس لإطلاق الأحكام وعدم التفصيل
وعلى أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله سبحانه بالتفصيل وإيضاح الإسلام للناس بأدلته من الكتاب والسنة وترغيبهم في الاستقامة عليه والتواصي والنصح في ذلك مع الترهيب من كل ما يخالف أحكام الإسلام
وبذلك يكونون قد سلكوا مسلك النبي صلى الله عليه وسلم ومسلك خلفائه الراشدين وصحابته المرضيين في إيضاح سبيل الحق والإرشاد إليه والتحذير مما يخالفه عملا بقول الله سبحانه:} ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين {. وقوله D:} قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين {. وقوله سبحانه:} ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {

نام کتاب : فتنة التكفير نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست