responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر العلو للعلي العظيم نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 256
العلماء، كما قدمناه1، وبلا ريب أن فضول الكلام تركه من حسن الإسلام.
وكان ابن أبي زيد2 من العلماء بالمغرب، وكان يلقب بمالك الصغير، وكان غاية في علم الأصول، وقد ذكره الحافظ ابن عساكر في كتاب "تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري" ولم يذكر له وفاة. توفي سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وقيل: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وقد نقموا عليه في قوله "بذاته" فليته تركها.
289- قلت: هو عبيد الله بن سعيد بن حاتم البكري حافظ متقن، مات سنة "444"، قال المؤلف في "التذكرة" "3/ 297":
"صاحب الإبانة الكبرى في مسألة القرآن، وهو كتاب طويل في معناه، دال على إمامة الرجل، وبصره بالرجال والطرق".
290- مضت ترجمته.
291- نسبة إلى "جيل" وهي بلاد متفرقة من وراء طبرستان. ويقال لها "جيلان" و"كيلان"، وهو من كبار فقهاء الحنابلة، ومن المتمسكينن في مسائل الصفات وغيرها بالسنة، مبالغا في الرد على من خالفها، ومن المشهورين بالصلاح والتصوف، وكانت له أحوال وشطحات، لكن لم تبلغ به إلى الانزلاق فيما انزلق فيه غيره من المتصوفة من الحلول وغيره، توفي سنة "561" عن تسعين سنة.
292- قلت: وهؤلاء وأمثالهم من أهل السنة وفيهم المؤلف يقول عنهم الكوثري -عامله الله بما يستحق- بأنهم شيوخ الحشوية! لأنهم يتسارعون إلى نقل هذه اللفظة "بذاته" عن ابن أبي زيد هذا، ويقول عنها إنها إما مدسوسة، أو من قبيل الاحتراس بالرفع أي المجيد بذاته! وهكذا فليكن التشكيك في أقوال أهل العلم بالإنكار أصلا أو بتأويله تأويلا باطلا!
2934- قلت: يعني لكي لا ينقم الناس عليه، لا لأنه خطأ في نفسه، كيف وقد قاله من سبق ذكرهم من العلماء عند المؤلف، مع ملاحظة أنه لا فرق في الحقيقة بينه وبين قول المؤلف المتقدم آنفا: "والله تعالى خالق كل شيء بذاته"! وراجع لهذا الكلام ابن تيمية في "حديث النزول" "ص56".

1 انظر تعليق الكوثري على التبيين "ص123".
2 اسمه عبد الله.
نام کتاب : مختصر العلو للعلي العظيم نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست