responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر العلو للعلي العظيم نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 285
لهم: ما الدليل على أن القرآن بحرف وصوت؟ 1 قالوا: قال الله كذا، وقال رسوله كذا، وسرد الشيخ الآيات والأخبار، وأنتم إذ قيل لكم: ما الدليل على أن القرآن معنى "قائم" في النفس؟ قلتم: قال الأخطل "إن الكلام لفي الفؤاد" إيش هذا الأخطل؟! نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله، وتركتم الكتاب والسنة!.
قال أبو محمد الخشاب نحوي العراق: فتشت شعر الأخطل المدون كثيراً فما وجدت هذا البيت2.
قلت: مسألة الكلام لها موضع آخر وهي غامضة، لكن يكفي المسلم أن يؤمن بالقرآن العظيم -جل منزله- أنه كلام الله غير مخلوق، وأنه عين ما تكلم به منشيه ومبتديه عز وجل، مع اعترافنا بأن تلاوتنا له وأصواتنا وتلفظنا به مخلوق، وتكلم الرب به صفة من صفاته التي من لوازم ذاته المقدسة، فلا يعلم كيفية ذلك، وكلمات الله لا تنفد ولو كان البحر مداداً لها، ويمده من بعده سبعة أبحر، فكلامه من علمه، وعلمه لا يتناهى، فلا نحيط بشيء من علمه إلا بما شاء.
توفي الشيخ أبو البيان في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
314- قلت: إسناده جيد، فأبو المعالي أسعد ويسمى محمد بن المنجا من فقهاء الحنابلة البارعين، سمع منه جماعة منهم الحافظ المنذري، وأخذ عنه الفقه الموفق. مات سنة "606".

1 الأصل "ليس بحرف" وهو في ذلك تابع لكل النسخ المطبوعة حاشا الهندية، وهي الصواب الموافق للمخطوطة. ومن العجيب أن ينطلي هذا الخطأ على محققي طبعة المنار، وطبعة أنصار السنة المحمدية في القاهرة، بل الأعجب من ذلك أن السيد رشيد رضا في طبعته وضع هذه الزيادة المفسدة للمعنى "ليس" بين هلالين صغيرين، وبحرف أصغر من الحرف الذي طبع عليه الكتاب "ليس" إشارة إلى أنها ليست ثابتة في الأصل الذي اعتمده، وهي الطبعة الهندية، ولم ينتبه رحمه الله إلى أنه أفسد بهذه الزيادة، المعنى، لأن الحنابلة يقولون بأن كلام الله بحرف وصوت خلافا لمخالفيهم القائلين بالكل والنفس.
2 ونحوه في "شرح الطحاوية" "ص184 -للمكتب الإسلامي".
نام کتاب : مختصر العلو للعلي العظيم نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست