responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر العلو للعلي العظيم نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 79
باب: كتاب العلو

بسم الله الرحمن الرحيم
"لا إله إلا الله عدة للقاء الله, رب يسر وأعن وتمم واختم بخير في عافية يا كريم" الحمد لله العلي العظيم, رب العرش العظيم, على نعمه السابغة, الظاهرة والباطنة, والحمد لله على نعمة التوحيد, وأشهد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وحده لا شريك له, شهادة توجب من فضله المزيد.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء, والشفيع في اليوم الشديد1, صلى الله عليه وعلى آله صلاة أدخرها ليوم الوعيد.
أما بعد فإني كنت في سنة ثمان وتسعين وستمائة جمعت أحاديث وآثارا في مسألة العلو. وفاتني الكلام على بعضها, ولم أستوعب ما ورد في ذلك, فذيلت على ذلك مؤلفا أوله: "سبحان الله العظيم وبحمده على حلمه بعد علمه" والآن فأرتب المجموع وأوضحه هنا, وبالله أستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل. قال الله تعالى- ومن أصدق من الله قيلا {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} وقال تعالى {ووَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} وقال تعالى في وصف كتابه العزيز {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال تعالى {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} إلى غير ذلك من آيات الاستواء.
وقال تَعَالَى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِين}
وقال تَعَالَى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} , وقال تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ

1 في المخطوطة: وأشرف العبيد بدل "والشفيع في اليوم الشديد".
2 في الأصل: "إحدى" والتصحيح من المخطوطة.
نام کتاب : مختصر العلو للعلي العظيم نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست