السعي بين الصفا والمروة
47- ثم يعود أدراجه ليسعى بين الصفا والمروة فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} . ويقول:
"نبدأ بما بدأ الله به".
بين يديه وهو يصلي لعموم الأحاديث الناهية عن ذلك وعدم ثبوت استثناء المسجد الحرام منها بله مكة كلها! 1.
45- ثم إذا فرغ من الصلاة ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"ماء زمزم لما شرب له" 2، وقال:
"إنها مباركة وهي طعام طعم، [وشفاء سقم] " 3. وقال:
"خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم" 4.
46- ثم يرجع إلى الحجر الأسود فيكبر ويستلم على التفصيل المتقدم.
1 راجع المقدمة والأصل "ص 21 و23 و135".
2 حديث صحيح كما قال جمع من الأئمة وقد خرجته وتكلمت على طرقه في إرواء الغليل "1123" وأحدها في الصحيحة "883".
3 حديث صحيح رواه الطيالسي وغيره وهو مخرج في الصحيحة تحت حديث "1056" وغيرها.
4 أخرجه الضياء في المختارة وغيره وهو مخرج في المصدر السابق "1056".