responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللؤلؤ المرصوع نویسنده : القاوقجي، أبو المحاسن    جلد : 1  صفحه : 125
كَعبه، وَأَنه خَاضَ الْبَحْر فوصل إِلَى حجزته، وَإنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحُوت من الْبَحْر فيشويه فِي عين الشَّمْس، وَإنَّهُ قلع صَخْرَة عَظِيمَة على قدر عَسْكَر مُوسَى وَأَرَادَ أَن يرصعهم بهَا فقورها الله فِي عُنُقه مثل الطوق. مَوْضُوع قبح الله وَاضعه. قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَلَيْسَ الْعجب من جرْأَة مثل هَذَا الْكذَّاب على الله، إِنَّمَا الْعجب مِمَّن يدْخل هَذَا الحَدِيث فِي كتب الْعلم من التَّفْسِير وَغَيره، وَلَا يبين أمره، وَقد قَامَت الشواهد الصَّحِيحَة على بُطْلَانه، فقد قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلنَا ذُريَّته} - أَي نوح - {هم البَاقِينَ} فَأخْبر أَن كل مَا بَقِي على وَجه الأَرْض من ذُرِّيَّة نوح، فَلَو كَانَ لعوج وجود لم يبْق بعد نوح.
وَأَيْضًا فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " خلق الله آدم وَطوله فِي السَّمَاء سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم يزل الْخلق ينقص حَتَّى الْآن ".
إِلَى أَن قَالَ: وَلَا ريب أَن هَذَا وَأَمْثَاله من وضع الزَّنَادِقَة أهل الْكتاب الَّذين قصدُوا السخرية والاستهزاء بالرسل وأتباعهم، وَالله تَعَالَى أعلم.

نام کتاب : اللؤلؤ المرصوع نویسنده : القاوقجي، أبو المحاسن    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست