مِسْعَرٍ (1) ؛ فهو مخطئٌ (2) ؛ لأنه سُلَميٌّ، ومسعرٌ هلاليٌّ من بني هلالِ بن عامرٍ.
(1) هو: مسعر بن كدام. ستأتي ترجمته في رقم (380) .
(2) الظاهر أنه يعني البخاري، فقد نقل المزي في "تهذيب الكمال" (4/82) ، وابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/223) - في ترجمة بشار بن كدام- عن الدارقطني أنَّه قال: «قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئًا. وقال لنا أبو العباس بن سعيد [يعني ابن عقدة] : ليس بينه وبين مسعر نسبٌ، هو من بني سُليمٍ، ومسعر من بني هلال» .
وما نسبه الدارقطني للبخاري لم نقف عليه، والذي في "التاريخ الكبير" له (2/128) : «بشار بن كدام، يقال: أخو مسعر الهلالي الكوفي» ، هكذا نقله بصيغة التمريض ولم يجزم به، وقد جزم به أبو معاوية الضرير؛ فيما رواه عنه الطبراني في "الأوسط" (8425) ، وفي "الصغير" (1083/الروض الداني) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1170) . وجزم به أيضًا يحيى بن عثمان بن أبي رواد؛ فيما رواه ابن حبان في "المجروحين" (1/160) عنه. -[135]-
وجزم به ابن حبان أيضًا في "صحيحه" (10/198) وفي "الثقات" (6/113) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (10/30) ، وابن حجر في "لسان الميزان" (7/183) .
وقال الحاكم في "المستدرك" (4/303) : «قد كنت أحسب برهة من دهري بشارً هذا أخو مسعر، فلم أقف عليه» . وقد تعقَّب الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/385) الدارقطني فيما نسبه للبخاري بقوله: «قلت: وقول البخاري منقول أيضًا عن أبي معاوية، وبه جزم ابن حبان- كما ذكره في "الثقات"- فإن صح، فيحتمل أن يكون الذي نسب بشارًا سلميًّا وهم، والله أعلم» .