فسألتُه: ما سببُ ذلك؟
فقال: لأنه وَقف في حديثِ القرآنِ (1) ، وعليُّ بنُ الجَعدِ ثقةٌ؛ قد أخرج عنه البخاريُّ (2) (3) .
240 - قال (4) وسُئل عليُّ بنُ المدينيِّ (5) : أيُّهما أحبُّ إليك في شُعبةَ (6) : عليُّ بنُ الجَعْدِ (7) ، أو شَبَابةُ (8) ؟
(1) أي: هو من الواقفة الذين لا يقولون القرآن مخلوق ولا غير مخلوق. انظر "فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" (5/179-180) و (12/420) .
وهذا المذهب معروف عن علي بن الجعد عفا الله عنه، فقد روى الخطيب في "تاريخ بغداد" (13/286-287/تحقيق بشار عواد) عن أبي هاشم زياد بن أيوب قال: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق، لم أعنفه. قال أبو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا!
(2) روى البخاري عنه في مواضع من "صحيحه" منها رقم (53) و (106) و (1179) ، وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/148) : «وفي هامش "الزهرة" بخط ابن طاهر: روى عنه البخاري ثلاثة عشر حديثًا» .
(3) تقدمت ترجمته في رقم (80) .
[240] هذا النص ليس في "الملخص".
(4) القائل هو: أبو الحسن الدارقطني، وقول علي بن المديني روى نحوه ابن عدي في "الكامل" (5/213) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/365) عن ابن معين.
(5) تقدمت ترجمته في رقم (116) .
(6) تقدمت ترجمته في رقم (171) .
(7) تقدمت ترجمته في رقم (239) .
(8) هو: شبابة بن سَوَّار، أبو عمرو، المدائني الفَزَاري، ولد سنة ثلاثين ومئة، وتوفي سنة أربع أو خمس أوست ومئتين. -[221]-
ترجمته في: "التاريخ الكبير" (4/370) ، و"الجرح والتعديل" (4/392) ، و"الكامل في الضعفاء" (4/45) ، و"تهذيب الكمال" (12/343 الترجمة 2684) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/513) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/361) ، و"ميزان الاعتدال" (2/260) .