* وقال عبد العزيز النخشبي: ((لا نعرف سماع سلامة من علي، والحديث مرسل)) (1) .
* ويقول البزار: ((محمد بن المنكدر لا نعلمه سمع من أبي هريرة)) ثم قال في آخر الباب: ((وقد ذكرنا أن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة. . .)) إلى آخر كلامه (2) .
ألا تراه ينفي العلم بالسماع، ثم يُبَيِّنُ أنه استفاد من ذلك الحكمَ بالإرسالِ وعدمِ الاتصال.
• ومن الأمثلة الواضحة على ذلك: أنهم قد ينفون العلم بالسماع للشك في المعاصرة أصلاً، بل ربّما مع العلم بعدم حصول المعاصرة!
* كقول البخاري: ((إبراهيم [بن محمد بن طلحة] قديم، ولا أدري سمع منه عبد الله بن محمد بن عقيل، أم لا)) (3) .
* وقوله: ((لا نعرف لمحمد بن أبان سماعًا من عائشة)) (4) .
مع كون محمد بن أبان من أتباع التابعين (5) ، أي مع عدم المعاصرة.
* وذكر البخاري حديثًا لعبد الله بن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العباس، ثم قال: ((لا يُعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض)) (6) .
(1) تحفة التحصيل للعراقي (رقم 360) .
(2) بيان الوهم والإيهام لابن القطان (2/ 397) .
(3) العلل الكبير للترمذي (1/ 187- 188) .
(4) التاريخ الكبير للبخاري (1/ 32) .
(5) انظر لسان الميزان (5/ 32) .
(6) التاريخ الكبير للبخاري (3/ 283- 284) .