نام کتاب : الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات نویسنده : طارق بن عوض الله جلد : 1 صفحه : 250
فقال: لأنه جمع بين جماعة من أصحاب أنس،فيقول: حدثنا قتادة وثابت وعبد العزيز وصهيب "، وربما يخالف في بعض ذلك!
فقلت: أليس ابن وهب اتفقوا عليه، وهو يجمع بين أسانيد؛ فيقول: " حدثنا مالك وعمرو بن الحارث والليث بن سعد والأوزاعي "، ويجمع بين جماعة غيرهم؟!
فقال: ابن وهب؛ أتقن لما يرويه، وأحفظ له " اهـ. ...
وهكذا؛ يدل على أن الجمع بين الرواة في الأسانيد، لا يقبل من كل أحد، ولا من كل ثقة، لاسيما من عُهد عليه الخطأ في مثل ذلك، وجُرب عليه (1) .
وبالله التوفيق.
مثال آخر:
وهذا؛ أحد أنواع الإدراج في الإسناد، وقد مثل له ابن الصلاح:
بحديث: عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن كثير العبدي، عن الثوري، عن منصور والأعمش وواصل الأحدب، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود، قلت: يا رسول الله! أي الذنب أعظم؟ ـ الحديث.
قال ابن الصلاح (2) :
" وواصل؛ إنما رواه عن أبي وائل، عن عبد الله، من غير ذكر
(1) وقد توسع الحافظ ابن رجب الحنبلي في ذكر أمثلة ذلك في كتابه " شرح العلل " (2/813-817) ؛ فراجعه؛ فإنه مهم.
(2) " المقدمة " (ص 129-130) .
نام کتاب : الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات نویسنده : طارق بن عوض الله جلد : 1 صفحه : 250