نام کتاب : الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 26
6- ذكاؤه
كان الإمام الدَّارَقُطْنِيّ رحمه الله ذكيّا، اشتهر بقوة الذاكرة، وبجودة الفهم، حتى عرفت عنه أمور لا تؤكد ذكاؤه فحسب، بل تثير العجب والدهشة من ذكائه.
?من ذلك قراءته الكتاب على مسلم بن عبيد الله من غير أن يلحن، رغم حرص الأدباء على الاستدراك عليه وأن يحفظوا عليه لحنة واحدة"3".
?ومن ذلك قصته في مجلس إسماعيل الصفار التي رواها الخطيب البغدادي في "تاريخه" 12/36"4" التي فيها أنه حفظ ثمانية عشر حديثاً أملاها الصفار بأسانيدها ومتونها مرتبة، مع أنه كان في وقت الإملاء ينسخ من جزء كان معه.
ولم أجد سند هذه القصة سوى أن الخطيب رواها عن الأزهري قال:
"3" انظر: ما ذكرته في "إمامته في اللغة والنحو والأدب" في هذا الفصل.
"4" ذكرتها في "طلبه للعلم" من هذا الفصل.
عثمان أفضل باتفاق أصحاب رسول الله r، هذا قول أهل السنة ... "".
وقال الحاكم: ""صار الدَّارَقُطْنِيّ أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع ... """1"، ومثل هذا قال عنه غيره من العلماء.
ولا يضيره ما كان يأخذه من الهدايا من بعض الناس، وإن لمزه من لمزه بسبب ذلك"2".
"1" "طبقات الشافعية الكبرى": 2/310.
"2" سيأتي مناقشة ذلك إن شاء الله في مبحث: "أقوال الأئمة فيه" من هذا الفصل.
نام کتاب : الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 26