نام کتاب : الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 46
من أقوال الأئمة في إمامته في الحديث خاصة، وفي غيره عامة.
وسيكون الكلام هنا على إمامته في ثلاث نواح:
أ - في القراءات. ب- في الفقه. جـ- في اللغة والأدب والتاريخ.
هذا بالإضافة إلى إمامته في الحديث وعلومه الذي سيأتي بحثه تفصيلاً في فصل مستقل إن شاء الله تعالى.
أ- إمامته في القراءات:
1- الإمام الدَّارَقُطْنِيّ كان مرشَّحا أن يكون مقرئا منذ وقت الطلب، كما تقدم في قوله: "كنت أنا والكَتَّاني نطلب الحديث، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدّث البلد، ويخرج الدَّارَقُطْنِيّ مقرئ البلد، فخرجت أنا محدثاً، والكَتَّاني مقرئا"""1".
فالدَّارَقُطْنِيّ وإن كان محدثاً إلا أنه كان أيضاً مقرئا، وقد كان مرشحا للإقراء منذ الصغر، وهذا الترشيح لابد أن يكون له سبب أو أسباب.
وقد أخذ القراءات عن أهلها -كما سيأتي- وألّف فيها كتاباً فريداً في بابه. وتصدّر للإقراء في آخر حياته ببغداد. وذكره بعض أصحاب طبقات القراء. وذكر أيضاً غالب من ترجم له أنه كان إماما في هذا الشأن.
وقال صاحب "المختصر في أخبار البشر": ""وكان متقناً في علوم كثيرة، إماماً في علوم القرآن"""2".
"1" "المنتظم": 7/184.
"2" "المختصر في أخبار البشر"، لأبي الفداء - 732هـ: 2/130.
نام کتاب : الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 46