نام کتاب : التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر نویسنده : السخاوي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 42
التابعي1 كما يقال: قد يجيء عن تابعي مما يضيفه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما حكمه الاتصال، كأن يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل إسلامه ثم لم يره2.
واعلم أن المرسَل حجة عند أبي حنيفة، ومالك ومن وافقهما3، وكذا إن اعتُضد عند الشافعي، والجمهور4، بمجيء مرسَل آخر أخذ
1 نعم كمن تقدم التمثيل به، وكعبيد الله بن عدي بن الخيار القرشي، أسلم أبوه يوم الفتح، وفي البخاري أن عثمان قال: يا ابن أخي أدركت النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لا. ومراده أنه لم يدرك السماع منه -أي من النبي -صلى الله عليه وسلم- بقرينة قوله: ولكن خلص إلى من علمه.
قال الحافظ في الإصابة "7/ ق 2/ 223"، وقال ابن حبان: "له رؤية" المصدر السابق.
2 أي لم يره بعد إسلامه، مثل التنوخي هرقل وقيل رسول قيصر حيث "سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو كافر ثم أسلم بعد موته -صلى الله عليه وسلم- فهو تابعي اتفاقًا وحديثه ليس بمرسل بل موصول لا خلاف في الاحتجاج به....؛ فقد أخرج حديثه الإمام أحمد وأبو يعلى في مسنديهما وساقاه مساق الأحاديث المسندة "قاله السيوطي في التدريب "1/ 196".
وانظر شرح الألفية، لأحمد شاكر "ص 26، 27".
قلت: وحديث رسول هرقل -أو قيصر كما قال السيوطي- في المسند للإمام أحمد "3/ 441" وكذا في مسند أبي يعلى "3/ 171- 172" كلاهما من طريق عبد الله بن عثمان عن سعيد بن أبي راشد قال: كان رسول قيصر جارًا لي.... فذكره والحديث طويل.
3 وكذا الإمام أحمد في المشهور عنه.
4 قال الناظم السيوطي في ألفيته "ص 25- 26":
أشهرها الأول، ثم الحجة ... به رأى الأئمة الثلاثة
ورده الأقوى، وقول الأكثر ... كالشافعي، وأهل علم الخبر
نعم يحتج إن يعتضد ... بمرسل آخر أو بمسند
أو قول صاحب أو الجمهور أو ... قيس، ومن شروطه كما رأوا
نام کتاب : التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر نویسنده : السخاوي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 42